حسن بن عبدالله
كأن لم يكن بيننا أي شيء
كأن لم تخن طفلها الرائحة.
فلا لا الغبار احتوى الفجر ، والبارحه
ولا صفة الانتظار اكتوت
في رحيل الى دمعة مالحه
ولا أخذت عذرها الصرخة الذابحه
فلا لون للعشق بين الفصول
ولا اعتصرت عمرها القصص النابحه
وإذ أكتوي بالشذى
في وجود السياق مع الكادحين
يشقون شمسا
.الى أعمق الفتح بين الكهوف
يمدون للوقت من داخل الذكريات
فيخترقون الحقيقة
يكتسبون الرواج مع الكلمات
هنا في القصيدة
اذ منجميه
وإذ روحها البوح في الرائحه
فخاضت مع الخائضين
فمبنى ومعنى
بأسلوب رقص
بتأكيد رمي الأغاني تباعا
وباكية نائحه
وفي طبعها شارحه
كأن لم يكن بيننا أي شيء
ولكنني في هوى كل شيء
مع الوقت حين يمد أبي
من عيونه نحو الخريف
وحين يسارع للبذر
والحرث حتى الحصاد
وكيف يحب البلاد
فينشرها في رؤأه
ودودا , وناظر
ومكتسحا عشقها
بين أوراده ، والصلاة
فلا يعتريه العياء
وإذ من يديه الى حصص رابحه
فلا لا ينوء
ولا يعتريه الملل
وأسمعه – لم أزل
أرى صمته في مرائي الأمل
يطل علي
ويسحبني في سؤال
عن الظل – أين اختفى وارتحل
ويدنيني منه
عبورا الى ذكرياتي القديمة
وكيف أراه يحقق بردته الشارحه
كأن لم يكن بيننا أي شيء
ولكنني في تفاصيل وقت الغروب
أعود الى شائع في الشوارع
كيف تغيب الملامح
كيف تغلق أبوابها الكلمات
وكيف يرد على العابرين عواء الغبار
ولا شم في الروح بالرائحه
تسبح لله أوجاعها
وتشكوه أوضاعها
كأن لا وجود لمعنى الوجود
كما كان محتفلا بالجدود
فلا الشيح بين القبور
وشاحت بساتينها
فلا التين يهدى مع الشمس كل صباح
ولا رد بالورد بين الضحى والفلاح
ولا سرد بين المدود
كأن لغة الانغلاق
كأن لا فصيح
– ولا يحزنون —
هي السيرة المالحه
بذات السباخ التي جففت ملحها
وهجت مع القطع أسرابها
كأن لم يكن بيننا أي شيء
وأسمع نفسي هنا في غريب
أقول .. ووحدي أرد علي
من الصمت ، حتى القصيد
وفي وجعي أستعيد
قراءة حظي
فماذا تقول القصيدة عني
وماذا يقول البريد
أنا داخل في حقيقة ردي علي
فهل هل يفيد
وهل تستوي الطرقات أمامي
فأذهب حيث أريد
فلا راد لي- بعد هذا الجحود
الى دمعة مالحه
الى لحظة ذابحه