شكرا لك.

شكرا لك.

بقلم :: صلاح إبراهيم

تتراكم الحروف وتتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات، لتنظم عقد الشّكر الذي لا يستحقّه إلا أنت.
نعم أنت..

إليك يا من نهبت مالنا ولم ترضى بالقليل
إليك يا من تمتاز بالرياء وتجيد لعب دور الوطنية.
إليك يا من علمتنا ان حب الوطن يقاس بالجيوب.
إليك يا من اختزلت الوطن في جيبك ونسفته من قلبك.
إليك يا من شجعتنا على الهجرة والفرار.
إليك يا من سمحت للغرباء بإنتهاك الأرض والعرض.
إليك يا من جعلت منا أقزام.
إليك يا من جعلت أمي تبكي وأخي يشكي وأبي أمام المصارف يغفي.
إليك يا من حرمتني من الكهرباء وقطعت عن الماء وعلمتني الاستجداء.
إليك يا من تظاهرَ بالديمقراطية لتحكمني بالديكتاتورية..
نعم أنت من يستحق الشكر فأنت الغراب الذي
يرفرف في سمائنا ويصم مسامعنا بنعيقه
انت الخسوف الدي حجب عن النور وسرق من اطفالنا الفرحة والسرور..
فهل يكفيك كل هذا الشكر ؟

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :