انسحاب منتخب ليبيا تحت 16 عامًا من تصفيات السلة بسبب “اختبار العمر العظمي”

انسحاب منتخب ليبيا تحت 16 عامًا من تصفيات السلة بسبب “اختبار العمر العظمي”

أعلن الدكتور محمد البخاري، اختصاصي العظام والطب الرياضي المرافق لبعثة المنتخب الليبي لكرة السلة تحت 16 عامًا، عن انسحاب المنتخب من تصفيات المنطقة الأفريقية الأولى، بسبب الاعتراض على آلية تقييم أعمار اللاعبين المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا).

وأوضح البخاري، في مداخلة صوتية نشرتها صفحة الاتحاد الليبي لكرة السلة، أن “فيبا” اعتمد اختبارًا لتحديد العمر العظمي للاعبين من خلال تصوير أشعة للمعصم واليد، بهدف تقدير عمر اللاعب استنادًا إلى مدى التحام شرائح النمو. لكنه أشار إلى أن هذا النوع من الاختبارات يحتمل نسبة خطأ كبيرة، ولا يراعي الاختلافات الجينية والعرقية والتغذوية والمناخية بين اللاعبين حول العالم.

وأضاف أن هذا الاختبار صُمّم في الولايات المتحدة، ويعتمد على معايير تناسب سكان القارة الأميركية، مما يجعله غير دقيق أو عادل عند تطبيقه على لاعبين من مناطق أخرى، مثل أفريقيا. وأشار إلى أن أحد لاعبي المنتخب المقيم في بولندا والمُسجَّل ضمن فئة تحت 16 عامًا، تم رفضه بعد الخضوع للاختبار، إلى جانب 17 لاعبًا آخرين من منتخبات مختلفة.

وأكد البخاري أن قرار الانسحاب جاء جماعيًا بعد اجتماع اللجنة الفنية والإدارية، اعتراضًا على تقييم لاعبي ليبيا بهذه الطريقة، موضحًا أن الجينات الليبية التي تؤدي إلى اكتمال شرائح النمو في سن مبكرة قد تحرم اللاعبين مستقبلًا من المشاركة في جميع بطولات هذه الفئة.

كما كشف أن الطبيب المسؤول في الاتحاد الدولي أرجع سبب استخدام هذا الاختبار إلى “نقص الإمكانات في أفريقيا”، مشيرًا إلى أن الاختبارات أُجريت ليلة البطولة دون إبلاغ الاتحادات الوطنية مسبقًا، وهو ما حال دون تجهيز قائمة من اللاعبين المطابقين للمعايير.

وأشار البخاري إلى أن العدد المتبقي من اللاعبين كان 7 فقط، ما جعل خوض 3 مباريات متتالية أمرًا غير آمن طبيًا عليهم بسبب الجهد العالي.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :