انطفاء

انطفاء

شعر :: المهدي الحمروني 

باقٍ في الشحن ثمانية فقط
دون وقت ضائع أوبديل 
وقبل أن يلفظ أنفاسه
سأقول لك
أ
ح
ب
ك
لو تسمحين
ولن تأذني
ستراوغين بدفة الحديث
حينما تسألين عن الحال
بعيداً عن العشق
وسألهث خلف انحسارك
قريباً من الحب
في غرق الشحن
هكذا تأتي النصوص شريدة
وعرجاء
وهكذا أبكي وحدي
كيتيم في جوف الليل
وطريد في حلق البرد
وأنت لست مبالية
ربما لأني العاشق بعد العشرين
أو بعد المئة
أو لأني الفلاح الوحيد بينهم
والصعلوك الأشد صبرًا
واحتسابا
كنسخة أخرى
من أيوب
مرسلة لك
وحدك
يا أيتها الأمة من الحسن
والطفولة
المصاغة من آلهة وادعة
والمشتقة من دمي
أنت لم تلهمي الرأفة
بي
كصبية تلهو في نعيي
وتبسم في مأتمي
وصوتي يغور
يغور
في انطفاء
الشحن

———-

———————————
7 كانون الأول 2018 م
اللوحة للفنان فيصل تاج السر

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :