افتتحت بمكتبة مدرسة الكرامة الثانوية بتاجوراء صباح الاثنين 26-12-2016 الدورة التدريبية لأمناء المكتبات المدرسية المتخصصين من عدة مدارس بتاجوراء بتنظيم وإشراف قسم المكتبات المدرسية بإدارة النشاط المدرسي وقسم المكتبات المدرسية بإدارة التفتيش التربوي بوزارة التعليم ، بالتعاون مع مكتب النشاط المدرسي بشئون التربية والتعليم بتاجوراء والجمعية الليبية للأرشيف والمعلومات . وحضر افتتاح الدورة أ (نجاة باشا أغا) رئيس قسم المكتبات المدرسية بإدارة النشاط المدرسي ، وأ (نادية العزابي) رئيس وحدة المكتبات المدرسية بإدارة التفتيش التربوي ، وعن إدارة النشاط المدرسي أ (نجاة رحومة) ، وأ (حسين الزرقاني) بوزارة التعليم ، وأ (خيري حسن) مدير مكتب النشاط المدرسي بشئون التعليم بتاجوراء .
ويتولى التدريب في الدورة التي تستمر ثلاثة أسابيع متتالية كل من الأساتذة : (نادية العزابي) (جمال احواص) ، (عبد اللطيف العربي) ، (حسن احواص) ، (محمد بن موسى) ، (منوبة المنقاوي) ، وهم أستاذة ودكاترة متخصصين في علم المكتبات والمعلومات من الجامعات الليبية ومن التفتيش التربوي ، والذين سيتولون القاء محاضرات والتدريب على (السجلات) ، و(الفهرسة الوصفية) ،و(فهرسة موضوعية) ، و(تصنيف) إضافة لمناشط تفاعلية وتدريبات ميدانية ، وكيفية تطوير المكتبة المدرسية وكيفية التعامل مع الأنظمة والقوانين التي وضعت لرسم مكتبة مدرسية نموذجية وكذلك الإطلاع على أشكال التصنيف والتبويب والاستعارة والتوعية حول التعامل بهذه الطريقة والطريقة المثلى لحث الطلبة والتلاميذ من خلال التثقيف المستمر وتعريفهم بعلم المكتبات ، إضافة الى مواضيع أخرى تهدف الى رفع كفاءة أمناء المكتبات في مدارس .
ويذكر أن هذه الدورة الثانية لأمناء المكتبات المدرسية للمختصين ودورات أخرى لغير المتخصصين التي تقام هذا العام ضمن مناشط وخطط ادارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم بالتعاون مع إدارة التفتيش والجمعية الليبية للمعلومات والأرشيف والتي تهدف لتكوين عناصر فاعلة لأمناء المكتبات قادرة على نشر الوعي بين الطلاب وتوظيف المهارات التي تتم اكتسابها من خلال هذه الدورة وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية والتربوية بالمدارس ، ولما للمكتبة المدرسية في عالم اليوم من أهمية كبرى في حياة النشء فالمكتبة المدرسية لها خصوصية كبيرة كونها أول مكتبة تمر على الطفل ومنها سيتعلم طبيعة عمل المكتبات وكيفية التعامل معها وسيتوقف حبه وتعلقه بالكتب والمكتبات بعلاقته بهذه المكتبة التي تعد الأولى في حياته ، والمكتبة المدرسية أصبحت لا تقتصر على الكتب والمجلات فقط بل تجاوزت ذلك إلى احتواء كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا الحديثة لتشمل الكثير من المواد والوسائل التعليمية التي أصبحت من ضرورات التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي الذي وصل إليه العالم لتزداد مساحتها وتشمل المكتبة السمعية والبصرية واستعمال أفلام الفيديو والشرائح الأمر الذي أدى إلى توسيع وتنويع مصادر المعلومات التي تسهم في تنمية المهارات لدى التلاميذ ، وهي إحدى الأدوات التي تستعين بها المدرسة والمؤسسة التربوية لتحقيق أهدافها في عملية تكامل شخصية التلميذ من جميع النواحي العلمية والثقافية والعقلية والسلوكية لما لها من دور مهم في إنجاح وتنشيط عملية التعلم لدى الطفل إضافة إلى أنها تعد من أهم مظاهر التطور والتقدم ومركزا رئيسا للمواد التعليمية التي تسهم في عملية تحقيق الأهداف التربوية من اجل الانتقال من حالة الاعتماد على المنهج والكتاب إلى مرحلة توسيع مدارك التلميذ من خلال تنوع مصادر المعلومات التي يحصل عليها . …
(فسانيا/مصطفى المغربي)