الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة والرحمة رؤوف بعباده متودد لهم بإحسانه تفضل علينا بجوده وكرمه فأسبغ علينا نعمه ظاهره وباطنه ويسّر وسهّل لكل عباده طرق التلذذ والتنعم بالطيبات في الحياة الدنيا وسهل لهم الطريق لعبادته فضاعف الأجر وحطّ عنا الوزر وجعل الأعمال قليلة وأجورها كبيرة ولم يُحّمل أحدا أكثر من طاقته قال تعالى: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) سورة البقرة:286 وقال سبحانه ((يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما. يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)) سورة النساء:26 – 28. قال – صلى الله عليه وسلم – ((عليكم من الأعمال بما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا)) صحيح الجامع 2/ 4085. وقال – صلى الله عليه وسلم – ((عليكم برخصة الله التي رخص لكم)) صحيح الجامع2/ 4077. إذاً….حقيقة الإسلام اليسر والسهولة لا التشدد والتنطع فالله سبحانه لم يشرع الشرائع للتشديد والعقوبة بل شرعها للرحمة و الهداية . فانتبه أيها الغافل….