“اِغْتِيالٌ وَطَن”

“اِغْتِيالٌ وَطَن”

شعر ::عَبْدُه الصلاحي/ اليمن

المَدِينَةُ ثَكلَى…
الطُرُقَاتٌ تئِنُّ..
إِنارَاتٌ الشوارعِ تَذْرِفُ النورَ
على خدودِ الأرصفة…
وأَشْلاَءٌ القصيدة مبعثرَة
ٌفوق رُكامِ الضجيجِ.

الرَّيِّحُ تعوي
في وديانِ الرحيل..
والنحيبُ يجْلُدُ الجرحَ
على قارعة الألم…
الدمعةُ تموتُ كمدًا
تحت نزيفِ المطر..
والأرواحُ تشْهَقُ بالمجان
ِعلى سرير ِالوجع…

الضمائرُ ترْسُفُ باللعنات..
والسلامُ يحتضرُ…
أو ربما ماتَ…
الحربُ ولدتْ عَمْياءُ لاتُبصر
كي تَغْتالُ وطن..
وتغتصبُ حلمَ طفل يتيم

كي تجلدُ النور
َعلى رصيفِ العتمة…
وتخرسُ الضوء
في حناجرِ القصائد…

كي ترقْصُ القذائف
ُعلى إيقاعِ العويل…
ويسكنُ البارود
جماجم الأبرياء…
فتُنَصْبُ رصاصة
ٌعلى عرش جرح لا يندمل…
وتُهَجَّرُ الأحلامُ
في حقائبِ الموتِ الزُّؤام.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :