وعي المواطن

وعي المواطن

 النقيب : امحمد بن يوسف

  لم نكن قاصري النظر حين راهنّا على وعي المواطن لأننا كنا واثقين أنه شريك أساسي في تكامل الأمن واستتبابه في مدينتنا وها نحن نعمل سويا بدعم ومساندة المواطنين الذين يحملهم إحساسهم الوطني الرفيع للعمل معاً جنبنا لجنب من خلال ما يقدمونه من بلاغات تفيد رجال الأمن وتختصر عليهم المسافات والوقت والجهد وتجنب الوطن والمديرية الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات.

وهنا في صفحة الأمن في سبها تطالعون بكل تأكيد زاوية الضبطيات وفي كل مرة ستجدون مواطنا قدم بلاغا ضد أحد أفراد أسرته الخارجين عن القانون أو جار له متسبب في توتر وإقلاق راحة السكان ، وذاك أب وافد جاء هنا من آخر الدنيا  لوطننا وصار شريكا معنا فيه إنسانية واستئناس الأمن والأمان الذي ربما افتقده في أماكن أخرى فتوجه إلى أحد المراكز التابعة للمديرية للتبليغ عن سلوك ابنه غير السوي الذي صار عالة عليه بدلا من أن يكون معينا له ومعيلا لأسرته ، هذا الأب وهو يتوجه لمديرية أمن سبها واثقاً أنه حتما لن تُؤذي فلذة كبده بل ستعمل على إعادته أفضل مما كان بمشيئة الله تعالى وتلك الأخت الليبية وهي تشتكي قسوة أخيها المدمن لم تجد ملجأ بعد الخالق جل في علاه إلا رجال الأمن وهم أبناء وإخوة الجميع بلا استثناء فاستنجدت بهم لنجدتها ممن كان يفترض به أنه يكون حاميها والمدافع عنها.

مواطن آخر يبلغ عن وكر لصناعة المسكرات وآخر يبلغ عن تاجر ممنوعات ضيع أبناء الوطن وتسبب في انحرافهم ، وذاك يبلغ عن سرقة صارت في وضح النهار وآخر يساهم بما رصدته كاميرات وضعها لحماية محله في حماية الوطن بكامله وكذلك المواطن عندما يساهم في تبليغ الجهات ذات الاختصاص عن السرقات والسطو والترويع والقتل وما يتعرض له المواطن من أذية مهما كان نوعها أو حجمها أو مصدرها.

ماضون نحن في رهاننا على وعي أثبته لنا المواطن وسعدنا جدا به ومتأملون أن يكون القادم أفضل وأثمن حتى تتحول مدينتنا لواحة سلام وارفة الظلال لكل من يقطنها مواطنا كان أم وافدا ، ضيفا مقيما أو عابر سبيل.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :