مواطنو بنغازي يشتكون من تردي البنية التحتية للمدينة

مواطنو بنغازي يشتكون من تردي البنية التحتية للمدينة

انهيار البنية التحتية في ليبيا شيء ملحوظ وواقع يعاني منه الليبيين بالكامل وكلهم أمل بأن ينتهي الوضع القائم في البلاد لتباشر الشركات في استكمال مشروعاتها في ليبيا ،هذا وشكا مواطنى منطقة السرتى واللثامة وشارع الزاوية وبعض المناطق المجاورة لها من تدهور في الخدمات الصحية والبنية التحتية للمنطقة وكثرة الحفريات والبرك فيها ناهيك عن الخوف الشديد من انتشار وتفشي الإمراض وتدهور صحة البيئة  خاصة بعد هطول الكثير من الإمطار مما اداء الي غلق معظم الطرقات فيها بالإضافة الي المباني السكنية المتوقع سقوطها نظرا لعدم اكتمال صيانتها ،فقبل ثلاثة سنوات من بداية الثورة بدأت الشركات في صيانة هذا المبني ولكن الوضع الامنى المتردي في المدينة أرغم  اغلب الشركات علي الخروج  وإيقاف العمل فيها خوفاء علي عمالها الأجانب من الاغتيالات مما جعل نصيب هذه المناطق العيش في خوف دائم  ليبقي هاجس الخوف من سقوط هذه المباني يلازمهم كل لحظة وأملهم في رجوع الشركات للبلاد لأعاده أعمار هذه المباني ويطالب المواطنون من الجهات المختصة بأن تنظر لهذا الأمر وتقوم بمحاولة الإسراع والعمل علي صيانة الطرق الداخلية في المنطقة والتي تعاني من سوء حالتها بسبب الحفر وتهالك الطرقات والمجاري وعلي الجهة المعنية القيام بتنفيذ مشروع الصرف الصحي و العمل على إعادة تلك الشوارع إلى ماكانت عليه أو محاولة ترقيعها مشيرين أن تركها بهذا الشكل يسبب الكثير من الأعطال في سيارات المواطنين لافتين إلى أن بعض الشوارع في المنطقة انتهت صلاحيتها منذ زمن كذلك صيانة العمارات الإلية للسقوط ورصف الطرقات كما وكانت صحيفتنا ترصد الحدث بشفافيتها المعهودة وبالصورة التي وجدتها وكان سؤالنا المطروح للمواطنين ماهو تعليقك على التحفير والتكسير لطرقات وأكوام الرمال في شوارع المدينة والبنية التحتية وعمليات الصيانة للعمارات؟فكانت الإجابات..

الكابوس المزعج

-تقول غادة محمد ألعوامي من سكان السرتي “كما تلاحظون هذا وضع منطقة السرتى من 42 سنة ونحن نعانى هذا الوضع وهذا الكابوس المزعج الذى لا أجد وصف أفضل منه لأصف به المنطقة ووضعها المتردي البائس علي مستوى الطرقات والمتضرر الأكبر والخاسر الوحيد دائما هو المواطن ، الذي  لطالما تمنى وجود طريق صالح للسير ، فحتى حرية التنقل  حرم منها المواطن في وقت ما لتتواصل معاناته اليومية فالإمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أخيرا خلفت العديد من برك المياه وأحدثت تدهورا فى صحة البيئة المتمثلة فى انتشار البعوض والذباب،  بجانب ظهور إمراض الاسهالات والنزلات المعوية والملا ريا خاصة وسط الأطفال والعجزة.

 واستطردت قائلة” ان المستشفيات والمراكز الصحية تفتقر الكوادر الصحية والدواء، ومن خلال منبركم الإعلامي الحر أطالب المجلس المحلي والمسؤلين عن هذا الأمر بتوفير الدواء ، وردم ورش برك المياه والحفر وإعادة بناء الشوارع ورصف الطرقات

حجم الكارثة

ويقول المهندس إبراهيم التوهامى “رغم الإعلان المبدئي عن عدد المنازل المتضررة في بعض المناطق في ليبيا، وخاصة بنغازي إلا أنه لم تصدر لحد الآن أية إحصائيات حكومية رسمية توضح حجم الكارثة في مختلف المناطق التي غرقت بالأمطار لكن الصور التي تناقلها المراسلون عبر وسائل الإعلام  كانت الشاهد الوحيد على هول الكارثة، والإهمال المتراكم على مدى عقود فأحيانا كثيرة تتعطل حركة السير نهائياً في بعض الطرقات الرئيسية والفرعية، إلى جانب غرق عدد كبير من منازل المواطنين الذين حاصرتهم المياه بالإضافة الي مياه الصرف الصحي تحت بعض الجسور وجانب العمارات، خاصة في العمارات في حي الزاوية والسرتي فقد  تحولت العديد من الأحياء السكنية في مدينتي إلى بحيرات مياه يخرج منها البعوض والقوارض ، جرّاء انسداد فتحات تصريف مياه الأمطار، وتهالك البنية التحتية مما تسبب في دخول المياه إلى بيوت المواطنين، وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكاتهم، وانهارت أجزاء من بعض المساكن القديمة في منطقة اللثامه ولوحشيي.

ألمجلس المحلي فاشل

وقالت نورة سعد عون من سكان حى الزاوية “الحي الذى اقتنه منهار بمعنى الكلمة عمارات حي الزاوية منهارة تماما لا صيانة ولا صحة ولا بيئة ولا شي الأوضاع من سي الي اسواء الأمور سيئة للغاية يمكنك ان تنظر بأم عينك لترئ القوارض والفئران و البعوض أصبحنا نخاف علي أطفالنا من الخروج للشارع والخوف عليهم من انتشار الإمراض في غياب وزارة الصحة  فهل المجلس المحلي والحكومة عاجزة عن عقد اجتماعات طارئة لحل هذه الأزمة وفعلا إني علي حق اسميها أزمة وكارثة بيئية إلا يكفينا الوضع الامنى والخوف من التفجيرات والاغتيالات والخطف كل يوم نطالب كل من يعنيه الأمر النظر في الوضع البيئ والصحي للمواطن فكفانا هما يزيد من همومنا .

جهود مثمرة

 

وقال المهندس العمروني “يجب ان تتظافر الجهود مابين الموطن والوزارات من اجل تدارك مشكلة التلوث البيئي وتبعاته الصحية السلبية على المواطن الليبي ، واوكد على أهمية عقد الاجتماعات الفورية لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشاكل ونحن عازمون وبكل قوة على وضع حلول مناسبة للمشاكل البيئية من خلال عقد اجتماعات فورية وسريعة لما تشكله التلوثات البيئية من خطورة على المواطن ، ويجب  تفاقم هذه الأزمة التي أدىت الى انتشار الإمراض السرطانية في عموم البلد حيث أكدت العديد من الإحصائيات والتى أعدتها سابقا الصحة حيث يظهر اعدد كبيرة من المصابين بإمراض السرطان بسبب التلوثات البيئية فضلا عن انتشار إمراض اخرى خطيرة وفتاكة بسبب تلوث المياه الصحية”

وأضاف ان” التلوث البيئي يحتاج الى تضافر جميع الجهود من مواطنين ووزارات حكومية والتنسيق فيما بينها من اجل وضع خطة عمل مشتركة لمجابهة خطر التلوث البيئي وإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة ووضع إستراتيجية عمل للمعالجة“.

السرتى المنكوبة

وصرحت فوزية علي احمد من سكان السرتى “بصراحة تامة منطقة السرتى منطقة منكوبة مند أكثر من 42 سنة وهى تحت الصيانة بدون صيانة ،بمعنى اخر كانت هناك الصيانة للعمارات وقد كانت فرحتنا كبيرة بها غير ان الوضع الأمني وخروج الشركات المتعاقدة في الصيانة حال دون ان تنتهي صيانة العمارات في السرتي بالإضافة الي الطرقات المتهالكة والحفر الكثيرة “

مأساة معيشية حقيقية

ويقول سالم التاورغي  ان “أهالي تاورغاء يعانون مأساة معيشية حقيقية، زادتها كارثة الأمطار الغزيرة”، مشدداً على أنه “رغم عدم الوصول إلى حل لملف المصالحة والعودة لمدينة تاورغاء، كان من الواجب على الحكومة الاهتمام بالمخيمات، وتوفير أبسط ظروف العيش الكريم”

هذا وعبر عن عبر عن استياءه من الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون بالمخيمات، مؤكداً أن “أهالي تاورغاء سيضطرون إلى الاستعانة بالمنظمات الدولية لتقديم العون والمساعدة الإنسانية لهم، إذا لم تهتم الحكومة بمشكلتهم غير ان كثيراً من الخيرين قاموا بمد يد العون، وبتقديم المساعدة لأهالي تاورغاء بعد ما شاهدوا معاناتهم إثر الأمطار الغزيرة التي أغرقت كل المخيمات على حد قوله.

مباني سكنية متوقع سقوطها

وتقول عبير العوامى اعلامية “مند اكثر من 15 عام يعاني الليبيون انهيار البنية التحتية في ليبيا بشكل كبير وواضح خاصة عند سقوط الامطار حيث إذ تغلق معظم الطرق بالمدينة، ناهيك عن المباني السكنية المتوقع سقوطها نظرا لعدم اكتمال صيانتها لذا يطالب الليبيون بدخول الشركات والبدء في إعمار البنية التحتية “

واستطردت قائلة”مواطنون ليبيون في منطقة الوحيشي وعمارات السرتى وعمارات حى شهداء الزاوية مهددون بالموت داخل هذه العمارات السكنية لقدر الله فمند ثلاثة سنوات بدأت الشركات في عملية الصيانه لهذه المباني ولكن بعد الثورة والوضع الامنى في البلاد عامة ارغم الشركات علي الخروج مما جعل نصيب هذه العائلات العيش في خوف دائم فقد طال أنتظارهم فقررو صيانة منازلهم علي حسابهم الخاص ويبقي هاجس الخوف من سقوط هذا المبني يلازمهم كل لحظة وأملهم في رجوع الشركات للبلاد لأعاده اعمار هذه المباني المتوقع سقوطها في أي لحظة “

أنهيار البنية التحتية شئ ملحوظ

واضافت غادة الفايدي “ان أنهيار البنية التحتية في ليبيا شيئ ملحوظ وواقع يعاني منه الليبين بالكامل وكلهم أمل بأن ينتهي الوضع القائم في البلاد لتباشر الشركات في استكمال مشروعاتها في ليبيا والمتضررة الأكبر والخاسر الوحيد دائما هو المواطن ، الذي  لطالما تمنى وجود طريق صالح للسير  ، فحتى حرية التنقل  حرم منها المواطن في وقت ما لتتواصل معاناته اليومية التي تعانى منها اغلب العائلات في بنغازي “

وأضافت بقولها “نحن نعانى من التأخر في عملية صيانة الطرقات ورصفها وردم الحفر المنتشرة علي طول الطريق ومن التأخر في إنهاء أعمال الصيانة والتحديث القائمة في شوارعنا سواء التجارية أو حتى داخل الأحياء السكنية والتي سببت الكثير من الازدحام المروري الخانق يومياً فضلاً عن الحوادث المرورية التي تحدث بسبب تفاجئ الكثير من السائقين بإغلاق المداخل الفرعية الخاصة بالمحلات والمؤسسات التعليمية المتواجدة في نفس الشارع،والتي تكون بدون صيانة  وأننا ناسف إزاء انتشار أكوام الرمال والصخور بالقرب من منازلنا وخاصة بالقرب من الطريق الدائري المؤدي إلى المراكز الحيوية للمدينة “

وأشارت الي ” ضرورة العمل على إزالتها بأسرع وقت ممكن خصوصاً أنها تعمل على تطاير الغبار منها ووصولها إلى داخل المنازل التي تكون فيها الرياح شديدة فضلاً عن الشاحنات والجرارات القديمة والمتهالكة القابعة هي الأخرى في الطرق لتزيد من صعوبة حركة المواطنين والتي تسبب للمواطنين كما أكدوا الخوف من أن يعبث الأطفال بها وتتسبب في أذيتهم .

انهيار نفسي

ويقول صاحب محل الريان صالح الزوي”  لو تكلمنا عن الشوارع وعن الحفريات والطرق المهدمة في حي السرتى فحدث ولا حرج فما يحدث في شوارعنا مأساة حقيقية فكل الطرق دمرت ونفسيتنا انهارت والمشكلة أنه لاتوجد لافتة تدل على الجهة المسؤولة عن الحفر وعن ردمها فقد أصبحت شوارعنا كالمقابر في كل شارع حفرة ويطالبون بإيقاف ومكافحة حوادث المرور فكيف ذلك وقد أصبح ضحايا المرور أكثر من ضحايا الحرب .

الحفر تفتح ولا تقفل

ويقول سعد بوزيد صاحب محل”إن الشوارع الداخلية للمدينة انتهت صلاحيتها منذ عدة سنوات وأي مواطن مقيم يسكن في هذه المدينة يلاحظ تلك النقطة وذلك من جراء عدد الحفر المنتشرة في شوارعها والطرقات المتهالكة والمباني الإلية للسقوط والعمارات المنهارة كما ان بعض الطرق الداخلية تزداد فيها أعداد الحفر بشكل كبير وكأنها خزانات لتجميع مياه المطر حتى أصبحنا نكره فصل الشتاء ودائماً نتفاجأ بحفرة جديدة قد انضمت إلى أخواتها وقد قدمنا شكوات كثيرة ومع ذلك لم يتم العمل على ردم الحفر والتى جعلتنا زواراً دائمين لمحلات صيانة السيارات بالإضافة إلى أنها تسبب الكثير من الحوادث جراء تفادي الكثير من السائقين لتلك الحفر بالإضافة إلى أن هذه الحفر تفتح ولا تقفل لفترة طويلة.

وتقول الموظفة حنان الورفلي من سكان اللثامة”مدينتنا تعتبر من أجمل مناطق ليبيا بنغازي رباية الدايح شرارة الثورة مقبرة الطاغية ام الشهداء بنغازى الكثير من المواطنين يفضل العيش والسكن فيها ولكن في الوقت الحالي لم يبق الحال على ما كان عليه خصوصاً بعد الأحداث المؤسفة من قتل واغتيالات وخطف والتي نتج عنها ايقاف العمل في المشاريع السكنية والخدمية في المدينة الوضع التى تعيشه بنغازى انسانا البنية التحتية ومياه الصرف الصحى والبيئة وصحت اطفالنا وغيره الكثير فالله يعيننا علي مانحن نعانيه فالطرقات مليئة بالحفر والتكسير وشوارع تتكدس فيها القمامة حتى أصبحت مدينتي مختلفة عما كانت عليه ولكنى أطالب الوزارات ان تقوم بعملها علي أكمل وجه .

وأضافت بقولها “ونطالب بضرورة العمل على بناء الطرقات واصلاحهها والاهتمام بالبنية التحتية فلقد طفح الكيل وان تعود الشركات لتباشر في المشاريع في المنطقة بأسرع وقت ممكن لتعود شوارعنا إلى حالتها السابقة لأنها كانت من أفضل الطرق المعبدة”.

نشعر بالملل

ويقول سائق الشاحنة الحاج بلعيد الصرمانى من منطقة الوحيشي “إن الوضع الحالي الذي نمر به وبشكل يومي أصبح يشعرنا بالملل وذلك بسبب انتظارنا فترات طويلة في الطريق بسبب الزحام وبسبب الحفر والمجارى والمطبات العشوائية والتي أنشئها من قبل بعض الأشخاص لأغراض في أنفسهم وبرك من المياه بسبب تهالك الطرقات وعدم صيانتها مند فترة ”

وأشار بلعيد “أن الجهة المسؤولة عن البنية التحتية لاتقوم بعملها ودائما تفاجئهم بإغلاق المداخل الفرعية الخاصة بالمدارس والمحلات ما يسبب إرباكا للسائقين وهذا الإرباك سبب الكثير من الحوادث لسائقي السيارات من أولياء أمور الطلبة فمن خلال منبركم الاعلامى الحر نود من الجهة المخولة آن تأتى بالشركات منفذة للمشروعات والعمل على سرعة انجاز مشاريعها من دون تأجيل لأن تركها بهذه الحالة يشعر المواطن بأن طريقها طويل للانتهاء منه”.

وأضاف الحاج بلعيد” إلى أن تلك الحفريات تعمل على تشويه المنظر الجمالي للمنطقة لذا تحتاج إلى سرعة في إنجاز مشاريعها بأقرب وقت ممكن.”

اشتكينا ولا من مجيب

يقول وليد العقوري من سكان منطقة لوحشيي”كثيرا ما تكلمنا عن الحي وكثيرا ما اشتكينا في البلدية وحتى في وسائل الإعلام الوضع من اسواء الي أسوا لايوجد من يعيرك اهتمام في الوقت الذى نريد فيه بناء ليبيا تجدنا نتناحر علي من يحكم فيها اصبح التفكير في الامن والأمان هو همنا والذى أنسانا البنية التحتية والصرف الصحي والبيئة …الخ ولهذا نطالب الجهات المسؤولة ومن يعنيها الأمر بإزالة أكوام الرمال والصخور والقمامة المتواجدة حالياً في الشوارع الفرعية من شارع سوريا والشارع الرئيسي حيث أن هذه الأكوام الرملية والصخور لها أكثر من سنة والحفريات مازالت مفتوحة أيضا نطالب بإزالة هذه الأكوام الرملية والصخور من المناطق الداخلية للوحشي وبالقرب من منازل المواطنين حيث أن وجودها لا فائدة منه خصوصاً أنها باتت تصيبهم بالقلق لأن وجودها يؤدي إلى تطاير تلك الرمال إلى داخل المنازل الواقعة بالقرب منها ما يؤدي إلى إصابة أطفالهم بأمراض الحساسية والربو.

كما وأضاف: “إن بعض الأراضي الخالية في المناطق الداخلية للمدينة أصبحت مواقف لبعض الشاحنات المتهالكة وأشار إلى أن تلك المسألة تحتاج إلى حل سريع ليس في هذا الشارع فقط ولكن في كثير من المناطق الخارجية لتسببها في تشويه الشكل الجمالي الذي تتمتع به كل منطقة في دولتنا الحبيبة ليبيا.. 

يقول أحد المواطنين والذي فضل عدم ذكر اسمه”  بأن عمليات الحفر التي تقام في الشوارع الرئيسية في المدينة تعاني من التأخير في إنجازها واحمل الجهات المسؤولة فهي السبب في التأخير في تنفيذ أعمال الصيانة لعمارات السرتي وعمارات شهداء الزاوية خاصة واتسائل عن سبب تأخير أعمال الصيانة في المنطقة ” .

وأشار الي ان هناك بعض العمارات قد تم صيانتهم بالمقابل هناك عمارات لم يتم صيانتها الي متي ننتظر وهل ننتظر حتى تسقط علي رؤسنا”

فردم فحفر وتكسير

ويقول عامل الصيانة صابر عياد ” الحديث عن البنية التحتية والصيانة لاتنتهي ومسلسل فيضانات المجاري دائم وكأنه مسلسل من المسلسلات المكسيكية المد بلجة ذات الألف حلقة أو تزيد، فقبل سنة أو سنتين وربما ثلاث أو أربع سنوات قبل الأحداث المهم أنها لا تزيد عن عقد من الزمن بدأ مسلسل البنية التحتية وأُرسيت المناقصات الناقصة على شركات معينة من أجل تزيين المدينة ولكن المشكلة أنهم لا زالوا في حفر وتكسير فردم فحفر وتكسير مرةً أخرى فردم يوضع فوقه بعض البراميل ويُحاط به بعض العقود المُنيرة حتى إشعارِ آخر وباعتقادي أنهم لو تركوا الطرق كما هي قبل زمن لكان أجدر وأنفع منها الآن وما زاد الطين بله أحداث ليبيا وسقوط النظام فقد هربت اغلب الشركات ووقف العمل والصيانة للطرقات وأصبحت الحفر أمر واقع لابد منه  فشوارعنا أصبحت من حفرة إلى مطب مفاجئ فحفرة فغرفة تفتيش فبراميل مُحاطة بسياج حديد بدون وفي الآخر الطريق مغلق”

أكوام من القمامة وبرك من المياه

وتقول طالبة الاقتصاد منيرة محمد “لقد سببت الحفريات والطرق المتهالكة والعمارات إلية للسقوط ومياه الصرف الصحي لنا الكثير من الإشكاليات في كونها أعاقت لنا الطريق والسير فيه ،فأكوام الرمال والقمامة أصبحت تحيط بالطريق من جميع الاتجاهات وهذا سبب الكثير من الحوادث المرورية بالإضافة إلى الطلبة المتجهين إلى المدارس كل يوم وغالباً مانراهم يلعبون على هذه الأكوام ويقفزون وهذا ماسبب لي الأرق فأنا لي إخوة أطفال يذهبون كل صباح إلى المدرسة ويمرون على هذه المستنقعات من مياه الصرف الصحي من الناحية الصحية فهذه البرك ملوثة وتنشر الإمراض و التي لأدري هل هي حفرة أم خندق لكبر حجمها فالشارع تستلمه سابقا شركة الكهرباء التي تحفر شهر ثم تنتهي ونتنفس الصعداء ثم بعد أيام قليلة جداً تأتي شركة المياه لكي تبدأ الطقطقة من جديد.. لماذا لا تأتي إحدى الشركتين وتستغل الحفر بدل التحفير مرتين أتمنى ان تعود الشركات لتكمل إعمال الصيانة “

لازلنا متخلفين

وتقول سعاد لوحشيي”نحن لم نفهم السر وراء انتشار الحفر وبرك مياه المجارى والتكسير في شوارعنا وطرقاتنا وكأن هذه الحفر وبرك المجاري أكرمكم الله قدر مكتوب علينا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها نحن في القرن الـ “21” وبعض دول العالم ذهبت إلى القمر وتجولت فيه وهي تعكف على دراسة إمكانية إقامة حياة بشرية عليه ونحن مازلنا نعاني من معضلة التحفير والتكسير في شوارعنا والصيانة فأغلب الطرق والشوارع فيها تكسير وحفر زد على ذلك المطبات فمنها الكثير الذي ما إن يتخطاه المرء حتى يكاد يحبس أنفاسه خوفاً من أن تتكسر سيارته فتوجد مطبات مصنوعة بالا سفلت وهي غير منتظمة الشكل الأمر الذي يؤذي المركبات الآلية ويعرضها للعطب والمحير في الأمر أن شارعاً ما تجري له أعمال صيانة ولكننا نعود فنجد الحفر والتكسير مرة أخرى ونستغرب الغاية والغرض من الإبقاء على هذه الحفر التي تضاف إلى جملة السلبيات التي تصر على وصمنا بالتخلف”.

شوارعنا منهكة

يقول طالب الجامعة محمد الحاسي”لو أمعنا النظر إلى شوارعنا المنهكة من كثرة الحفر وعدم الانجاز ولو نظرنا الي المباني الإلية للسقوط والتى لم تحصل علي نصيبها من عملية الصيانة وهل يعقل ما نراه الآن ومثل ما يقول المثل الشعبي (( يا مزوق من برا شن حالك من جوا )) وهذا فعلاً ما طبق الآن صيانات لمرافق عامة وخاصة وكلها على الطرق الرئيسية فقط ورصف وإتمام مشروع وفي اليوم الثاني تجد التكسير وهذا ماكنا نلاحظه في فترة سابقة قبل الأحداث فكل يوم بعد خروجنا من الجامعة تجد شارعاً جميلاً و يحمل اسماً متميزاً ويحمل لنا الكثير في قلوبنا ونتطرق للنظر إليه دائماً وكل عام بإطلاله جديدة وحلة رائعة وهو يحمل اسم احد المجاهدين الأبطال والذي فرحنا جميعاً بعد رصفه من جديد والمنظر المتميز الذي جعله رائعاً ولكن انظروا إلى حال الشارع الآن تكسير وحفر وأكوام رمال وبنية تحتية سيئة أين الجهات التي يعنيها الأمر ثم أين الجهات المنفذة للمشاريع ففي كثير من الأحيان يتناسوا ردم الحفر التي حفروها ورصف الطرق بعد تكسيرها فأنا أرجو من الجهات المسؤولة أن تعير مدينتنا الحبيبة الكثير من الاهتمام والانتباه“.

الرئ الطبي

تقول الدكتورة نورة لعبيدي ” ان انهيار البنية التحتية وهذه التجمع من البرك مياه الصرف الصحي يشكل أمر خطير يجب الانتباه له فمياه الصرف الصحي وبكل اختصار مياه تحتوي ـ أكرمكم الله ـ على مخلفات المنازل والمغاسل والمصانع ومركبات كيمائية، والعديد من مسببات الأمراض كالبكتيريا والفطريات والفيروسات التي قد تنقل الأمراض ما بين الإنسان والحيوان وكذلك تحتوي على مواد عضوية بتركيزات عالية جدا تسبب روائح كريهة وتساعد على نمو وانتشار مسببات الأمراض المختلفة ومياه الصرف الصحي تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية المغذية مثل النيتروجين والفسفور مما يساعد في نمو مفرط للنباتات والطحالب التي تؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى الأكسجين الذائب في هذه المياه، مما يؤدي إلى موت الأسماك والكائنات الحية الدقيقة التي تساعد في تحلل المواد العضوية كذلك وجود هذه المغذيات سوف يساعد في نمو أنواع الطالحب السامة التي لديها القدرة على إنتاج السموم والبكتريا الزرقاء، والتي بإمكانها تلويث مصادر المياه، والتي تتسبب في أمراض خطيرة مثل تلف الكبد والتهاب المعدة والأمعاء وتهيج الجلد. ونمو الطحالب بكميات كبيرة يؤدي إلى موتها الذي يقود أيضا إلى زيادة في تركيز المواد العضوية في هذه المياه، الذي سوف ينشط البكتريا. ووجودها ونشاطها بكميات كبيرة سوف يقللان نسبة الأكسجين في هذه المياه مما يؤدي إلى خطر صحي وخلل بيئي وخطر علي الإنسان”

واستطردت قائلةهل يتم الآن الانتظار لحدوث الكارثة حتى تتحرك الجهات المسؤولة ؟ أما الكارثة البيئية فقد حدثت ويجب السيطرة عليها بسرعة، وأما الكارثة الصحية فهي تبدأ بالحيوانات التي تشرب وتتغذى من حول هذه المياه وانتهاء بالأعداد الهائلة للبعوض المتكاثر في هذه المستنقعات ،لذا ينبغي بل يجب على الجهات المعنية ذات العلاقة مثل وزارة المياه، وزارة الزراعة، وزارة الصحة تشديد الرقابة على هذه المحطات لا وضع اللوحات التي لا يلقى لها بال. كذلك يجب أن يكون طرد المياه بطريقة تضمن أن يكون آمنا وتصرف بطريقة علمية تضمن عدم التلوث إذا لم يلق هذا الأمر أي اهتمام من جميع الجهات المعنية فعلينا أن نستعد لأمراض فتاكة تعصف بالمجتمع بأكمله بدون استثناء”

ختاما..

إلى متى تهدر الأموال الطائلة من أجل مشروع والحصيلة عدم الانجاز ولو بنصف المشروع أو حتى تنفيذ 10 % من المشروع ومع هذا تصرف له ميزانيات إلى متى نقوم بحفر الشوارع وننسى ردمها إلى متى نقوم بصيانة المباني ونترك بعضها عدم المبالاة من المسؤولين كيف نسابق العالم بأحدث التقنيات ونحن نجهل استخدامها أو حتى التعامل معها واحترام لما صممت من أجلة إلى متى .؟؟

تقرير :وهيبة الكيلانى،حنان المغربي

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :