الشركة العامة لخدمات النظافة سبها.. والمصاعب التي تواجهها!

الشركة العامة لخدمات النظافة سبها.. والمصاعب التي تواجهها!

السنوسي: نعاني من قلة الامكانية الضرورية وغياب الامن…

    عزوف المواطن عن العمل يدفعنا للاستعانة بالعمالة الاجنبية

انطلاقا من مبدأ النظافة من الإيمان وحفاظا على جمالية ومظهر المدينة وما نلاحظه من عدم الوعي الثقافي البيئي للمواطن واللامبالاة بالتلوث الذي يتسبب به من رمي القمامة في كل مكان رغم جهود شركة النظافة  فسانيا أجرت الحوار خالد صالح السنوسي  مدير ادارة الشؤون الإدارية والمالية بالشركة العامة لخدمات النظافة بسبها.

أفادنا قائلا :”بالنسبة للشركة العامة لخدمات النظافة سبها فهي تغطي مدينة سبها وضواحيها ، لدينا 12مجلس محلي ومن بينها سبها المركز والمجالس المحلية التابعة لها “الزيغين وسمنوا وغدو وتمر هند ” ونطاقنا الجغرافي داخل المخططات السكنية .

وأضاف:” بالنسبة لتخصصاتنا للشركة العامة للنظافة سبها هو تجميع ونقل القمامة من الأحياء والأزقة والميادين سواء كانت داخل المدينة أو ضواحيها وكنس الشوارع وأيضا خدمات الحدائق تتمثل في ع الري و البستنة وتشغيلها وإنشاء حدائق جديده وهناك فرق بين التشغيل والإنشاء فنحن نشغل الحدائق الموجودة ونسلمها لوزارة المرافق وأيضا خدمات المقابر والتي تتمثل في توفير المواد .

العمالة الاجنبية

وتابع قوله :” بخصوص العمالة الموجودة لدينا والمعتمد عليها  في العمل بالشوارع باستمرار معظمها عمالة أجنبية وعددهم حوالي 360 عامل أغلبهم يعمل في النظافة العامة والبعض منهم في الحدائق و723موظف ليبي مصنفين على حسب درجاتهم وعقودهم ومنهم إداريين ومشرفين ميدانيين أو محاسبين وفنيين “.

وفيما يخص العمالة المغتربة منذ عام 1988 وعزوف الليبيين عن أداء هذا العمل فنحن مضطرين أن نجلب عمالة من الخارج أفريقيين من هؤلاء الغير الشرعيين ويكون عملهم باليومية وهي عقود يومية على حسب الاتفاق معهم.

وقال:” لدينا عروض لعمالة موثقة الإجراءات من البنقلاديش وسيرلانكا ولكن لديهم بعض الشروط التي لا نستطيع توفيرها لهم ، بمقدورنا توفير السكن والمرتب لهم ولكن هم يطالبوا بمرتب ضعف المرتب الأول وإجازة وليس بالمعقول أن نعطي 300 عامل إجازة يوم واحد مع بعضهم”.

وأضاف:” العمالة الأفريقية هي الحل الوحيد لاستمرار العمل، فالسقف الموجود لدينا لا يتحمل أكتر من 360 للراتب،  فسبب  عزوف المواطن الليبي عن العمل في النظافة هو نتيجة  عدم وعي ثقافي واجتماعي للمواطن ، كما أن هناك بعض مؤسسات المجتمع المدني التي خاضت معنا هذا الخمار من العمل التطوعي بجدية تامة والبعض منها كانت مجرد تسويق إعلامي فقط لها من باب الانتشار ”

وتابع قوله :” الإمكانيات الموجودة لدينا حوالي 25 سيارة متعلقة بجمع ونقل القمامة وهذا العدد لا يكفي، والميزانية المتاحة بيننا وبين الحكم المحلي هي عقود تيسيريه لاستمرار العمل بالإمكانيات المتوفرة فقط”.

السرقة والاعتداء

وقال :” تعرضنا لعدة محاولات سابقة للسرقة وتعرض بعض الموظفين والسائقين لإطلاق النار وهذه المحاولات شبه يومية تحدث لنا، السيارة التي تقوم بهذه الأفعال هي  من نوع تويوتا مظلمة وجميع مخاطباتنا سواء كانت للحاكم العسكري سابقا ومديرية الأمن لم تؤدي بنتائج”.

هناك ظواهر مثل حرق القمامة من قبل المواطنين وتكدس القمامة ماهية خطتكم ؟ أجاب: “بالنسبة لمدينة سبها نفتقر للوعي البيئي للمواطن وانفلات أمني ولا نستطيع إكمال عملنا على أكمل وجه، كان توزيع حاويات القمامة على نحو ثمانية متر تحصل لنا فيها عدة مخالفات ، فكل شخص لا يريد أن تكون الحاوية بالقرب أو أمام بيته “.

وأضاف:” هناك ثلاثة أماكن تحرق  فيها القمامة وهي مدينة سكرة بجانب السوق المحلي وبجانب المسرح الشعبي وهناك حاوية بين محلات الإسراء وجميعها واضحة للمواطنين مما تسبب في اعتصام سكان الجديد .

“هناك جانب سلبي أخر من المواطنين بالنسبة للحدائق ما يسمى بالرشاشة أو البخاخة كل يوم نشتري رشاشة جديدة نتيجة  العبث بها وأيضا اصطفاف سيارتهم في الحديقة نفسها والحرس البلدي مفعل ولكن دون جدوى من ذلك” قال.

وأضاف :”لدينا حديقة القرضة بجانب المستشفى المركزي الطبي اهداء منا وأيضا حديقة أمام فندق الكشاف وحديقة الجديدة التي أمام الجامع ونعمل صيانات بسيطة لهذه الحدائق وغيرها ،وبالنسبة لإنشاء الحدائق ليس من اختصاصنا والمعضلة التي تواجهنا أن هناك حدائق فيها قضايا لم تحسم بعد “.

وختم حديثه بالقول :”سبها الآن حاضنة الجنوب ويجب أن نحترم البيئة التي نعيش فيها لأنها جزء من حياتنا  وعلى أفراد المجلس المحلي أن يكونوا على محمل الجد من المسؤولية والأهم من ذلك المحافظة على الأمن .

وأضاف:”  رسالة أخيرا أوجهها للآمر المنطقة محمد عبدالحفيظ البو سيفي  أتمنى أن ينظر لليبيين دون قبلية على حد سواء وتوفير لشركة النظافة العامة سبها  حراسة أو بوابة في مدخل الطريق المؤدي للمكب ونتمنى الأمن والمحافظة على الجنوب ككل وأن يكون لدى المواطن وعي ثقافي بأمور البيئة لأهميتها”.

حوار / عزيزة يوسف- تصوير / مصباح عبد الجليل

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :