بائعة النعناع

بائعة النعناع

 الشيخ نوح

لا غيمةٌ

من دخانِ الوقت تنقشعُ

طفلان في حضنها..

والثالثُ الوجعُ

موشومتان ذراعاها

بأحجية

إلى مقام العطاء المحض

ترتفعُ

شبابها الغض مهدور..

كأسئلة

تراود الماء

والينبوع يمتنع

ووجها/الناي

في أعشاش غربته

تفرخ الشمس

كيما تفقس

البقعُ

تبتل

بالعرق الصوفي جبهتها

كما

يبلل روح الخاشع الورعُ..!

منسية…

وهْي للآلام ذاكرة تقتات بالجوع

لا ينتابها الشبعُ

ضاقت بها المدن الكبرى

فكيف لها

دمُ الكلام

وجرح الشعر يتسع؟!

والعابرون.. إلى الأحلام

لم يقفوا

حيث البساطة للأحلام

تبتدع..

لم يرشفوا حزنها

في الشاي – يعبق من

كأس ودمعة إبريق- إذا اجتمعوا

مروا

على كوخها المسكين يأكُله ذئب الظلام

فما ضاعوا ولا سطعوا

وحين

شبَ حريق الشاي في دمهم

مروا على جرحها النعناع

فانزرعوا..!

مضفورةٌ هي

من صبر ومن لغة

مفتاحها

الكدح..

والإيمان..

والولعُ..

إذ

كلما اتقد الإرهاق يوقدُها

وكلما

انطفأ الإرهاق تندلعُ..!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :