زار المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مدينة سبها في جولة يقوم بها منذ أيام لدعم ملف الاستقرار في ليبيا شملت العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي وبعض دول الجوار الليبي .
وفي قاعة الاجتماعات بجامعة سبها اجتمع بعض ممثلي الفئات المختلفة بسبها منهم ناشطين في المجتمع وأساتذة جامعيين استمع المبعوث الأممي خلال اجتماعاته التي عقدت بين مقر الإدارة العامة لجامعة سبها لمداخلات شملت ناشطي المجتمع المدني والأعيان والمثقفين والعسكريين.
وأثنى باتيلي على جميع المداخلات وأجاب عن معظم التساؤلات. مذكرا أن لليبيا امتيازات عديدة كدولة أفريقية تتمتع بموارد طبيعية ضخمة وبمدخول نفطي ضخم
وتناول باتيلي الانتخابات و نتائج جولته الأخيرة الى دول الجوار تشاد و النيجر و السودان إلى جانب التأكيد على دور فزان في بناء الاستقرار و التنمية.
وأكد باتيلي أن «أهالي فزان يريدون أن يكونوا جزءًا من ليبيا وهم بالفعل كذلك مثل أهالي طرابلس الكبرى وبرقة وهم يعربون عن رغبتهم والتزامهم بالعمل على تحقيق وحدة ليبيا ووحدة مجتمع ليبيا كأمة واحدة»، مشيرًا إلى سعادته «بالتزامهم بعقد الانتخابات حرة ونزيهة في منطقة فزان وبالتزامهم أن تكون المنطقة جزءًا من التنمية الاقتصادية والانسجام الاجتماعي في ليبيا وعملهم نحو تضميد جراح الماضي وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأعرب عن تقديره لما سمعه ويسمعه من كل الأطراف في ليبيا بشأن التزامهم بالمصالحة والانتخابات وتحقيق التنمية والوحدة، مؤكدًا وقوف البعثة الأممية على أهبة الاستعداد لمرافقة كل هذه الأنشطة والتحركات.
ونوه باتيلي بأنه سيكون سعيدًا بالعودة مرة أخرى إلى جنوب ليبيا، في إشارة إلى الاجتماع المرتقب للجنة العسكرية المشتركة «5+5» والقيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب ليبيا الذي حددوا مكانه القادم في مدينة سبها، والذي سيشمل كذلك التواصل مع منظمات المجتمع المدني وفئات النساء من أجل أن تكون ليبيا واحدة وآمنة ومستقرة…
ولفت باتيلي إلى أن «القوى الأمنية في الجنوب بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه الحدود»، معتبرًا أن «هذا مهم» وسيواصل التزامه بمساعدة اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والفاعلين الأمنيين «من أجل تحقيق التطور والسلام والاستقرار من أجل أن تكون الحدود منطقة تنمية وسلام وازدهار
و اختتم المبعوث الأممي زيارته إلى سبها بمؤتمر صحفي صرح فيه .. أن «هذه المنطقة تريد أن تكون جزءًا لا يتجزأ من ليبيا وهي بالفعل كذلك»، معربًا عن سعادته بالحديث مع عدد من الأطراف «بينها منظمات المجتمع المدني ونساء وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية وقبلية، وهذه أطراف تعكس وحدة وتنوع ليبيا .