بقلم :: العموري نصر
كم ذا أُريدُ ولا أريد كيف ومادا وأن أكونكْ
أنا لفحةُ الشجنِ المُحاصرِ في عيونك
يا روعة العطرِ المُقدسِ ما أبهى سُكونكْ
أي معنىً للحياةْ وخطوة الدرب الذي أمشيهِ دونكْ
إني لأحلُمُك بقربي ويُزعِجُني أن يوقِظونكْ
ما هده الكلمات التي ملأتْ عُيونكْ
لُغتي تُعانِدُني من فرطِ ما قالتْ عُيونكْ
يا دهشة الخجلِ الموردْ في خُدودكْ
مُرني أُطعكْ ودع لي بعض مُجونكْ
يا لحن أوردتي وصبابتي اِدْ يعزفونكْ
وجعي يُحاصرُني يا وجعي آلا أكونكْ
في كُلِ تفاصيلي أرى شؤونكْ
يا كاف بوحي جفنُ العينِ نونكْ
إني أُفتشُ في نبضي فما وجدتُ سوى ديِونكْ
في كونِ عقلي ورؤاي فما كنتُ دونكْ
وهواجسي وعواطفي وأحرُفي أن يكتبونكْ
إني أُرتِبُها وأُعدُها لِكي تكونكْ
مادا عساي نسيتُ وهل تخفي على قلبي ظُنونكْ
بوحي وفكري وخافِقي وخواطري سيُسطرونكْ
بِكلِ الذي ما بيننا وريداً وريداً سيُوصلونكْ
أتدري أنهم حين أشاروا للوصلِ كانوا يقصِدونكْ
لا تُغادر حضرة الشوقِ فإِنهم قد يُبصِرونكْ
ما قد أراهُ وما سمِعتُ باتوا يروك ويسمعونكْ
كُلُ المحاسنِ جمعتْ محاسِنها عُيونكْ
أنا دمعةٌ غصتْ بحلقِ الشوقِ ذكراها شُجونكْ
يا رعشة الوجدِ الدفين يا رشفةً تروي غُصونكْ
بملامِحُ التذكار وما فيها بِكلِ الصورِ سيرسِمونكْ
في كِلِ المدائنِ أنت فتحٌ فما أبهى حُصونكْ
كُلُ الذين قد كذَبوك باتوا يحلُمونكْ
لا تكترث فعما قليل يُصدِقونكْ
هم يكذِبونْ على الكلام يعنون قولاً ويقصِدونكْ
مادا وراء الغيم وبأي سحابٍ سيُمطرونكْ
يا ليتني متُ قبل شوقي فما عمري بِدونكْ
كيف لي أن أُخفيك وفي نبرتي وأحرُفي سيُبصرونكْ
إني لأُبصر بكْ وأُفكرُ عنك ويُعقِلُني جُنونكْ
كُلُ الذي مني إليك ومنك لي فلا أخونكْ
إني أُسافِرُ في مداك وأعيشُ كونكْ
بكُلِ الحُروفِ وأنت حرفُكَ بُحتي
كُلُ الوجوهِ مُكررة اِلاك أنتْ
يا وجهَ من لا يُشبِهونكْ
إني لأُقسمُ يا ( حبيبي )
في عُمقِ نبضي
أن أصونكْ…