خاص فسانيا : سلمى مسعود.
في أجواء علمية ودبلوماسية رفيعة نظم المجلس الأفريقي الفرنسي العربي للترقيات العلمية CAFAG تحت رعاية الرئيس البروفيسور محمد عبد الله جارا وأمين عام مكتب مالي البروفيسور يايا تراوري مؤتمره العالمي تحت عنوان: “إعادة بناء الدول والحكم الرشيد تحالف دول الساحل نموذجًا للتنمية في أفريقيا” وذلك بفندق الصداقة في العاصمة المالية باماكو.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا بارزًا لنخبة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والخبراء الدوليين، حيث شارك في فعاليات المؤتمر البروفيسور عبد الله أمادو سي الوزير والسفير السابق والسيد زانغا غويتا خبير في شؤون الساحل والبروفيسور يايا تراوري والبروفيسور كانتي براهيما والسيد مايغا أمادو والسيد يوسف بامبا إلى جانب خبراء من وزارة الخارجية ودبلوماسيين من بينهم الدكتور أمادو بوري جال والدكتور موديبو كوناتي والدكتور شاكا كوني.
وشهد المؤتمر حضورًا لافتًا لعدد كبير من ممثلي الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والجمعيات إلى جانب الباحثين وطلبة الدراسات العليا من داخل مالي وخارجها.
تناول المؤتمر مجموعة من المحاور الحيوية المرتبطة بالأمن والحكم الرشيد والتنمية المستدامة في منطقة الساحل الأفريقي حيث ناقش المشاركون الأسباب الجذرية لتغير نظم الحكم في دول المنطقة وتأثير الانقلابات والصراعات على الأمن والاستقرار، إلى جانب سبل تعزيز الحوكمة والشفافية وتطوير أدوات إدارة الشأن العام، كما تم تسليط الضوء على دور تحالف دول الساحل كمنصة استراتيجية لتحقيق التنمية المتكاملة.
وخصص المؤتمر حيزًا مهمًا لمناقشة دور اللغة العربية في العلاقات الدولية والدبلوماسية حيث تم تناول قضية تعيين المستعربين في المناصب الدبلوماسية وأهمية تطوير معايير الاختيار والتأهيل لضمان تمثيل فاعل وفعّال في المحافل الإقليمية والدولية.
وفي ختام الفعاليات شدد المشاركون على أهمية دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون بين دول الساحل في المجالات الأمنية والتنموية، وأكدوا على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية التي تجمع النخب وصناع القرار من أجل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا لدول الساحل وأفريقيا عمومًا.
