(فسانيا / مصطفى المغربي) …..

أحيت مدرسة ذات النطاقين المسائية بسوق الجمعة بطرابلس  اليوم العالمي لداء السكري بإقامة برنامج احتفالي تعليمي تفاعلي ترشيدي بالتعاون مع مركز هيا للتدريب والتنمية المستدامة تحت شعار (الأسرة ومرض السكري) .  

تميز البرنامج الاحتفالي بتفاعل أطفال مدرسة ذات النطاقين من خلال المشاركة في البرنامج الذي تم إعداده من قبل فريق مركز هيا الطبي والمتكون من د.(مها مختار الجروشي) ، ود.(منال خالد بن انبية) ، وطالب كلية الطب والمدرب(علي عدنان قطش) بالتعاون مع مدير مكتب الصحة المدرسية بالمدرسة أ.(حنين امحمد بقة) ، والإخصائية الاجتماعية أ.(سعاد محمد البلعزي) وأمين المكتبة المدرسية أ,(هناء عبد السلام الخيتوني) .

حيث تم تعريف الاطفال بداء السكري  بطرق مبسطة وسهلة وسلسلة ، بمحاضرة ارشادية تثقيفية تفاعلية وذلك بعرض عن التغذية الصحية ، وأهمية التثقيف الصحي في مرض السكرى ، ثم عرض مرئي احتوى على رسوم متحركة شدت انتباه جميع الأطفال وكان عن مرض السكر وكيف نحمي أنفسنا منه ، ثم تعريف الأطفال قياس السكر بالمنزل وباستخدام جهاز قياس سكر وكيفية معرفة نسبة السكر في الجسم .

ثم كانت للأطفال المدرسة كلمة ألقاها التلميذ (عبد الاله محمد) عرف فيها باليوم العالمي بداء السكري وكيفية الاحتفال به وأهمية معرفة أسباب مرض السكر وكيفية المحافظة لتنجبه .

وعلى هامش الاحتفالية أقيم معرض فتي مصاحب تجسد في لوحات ارشادية وفنية معبرة عن المحافظة والوقاية من السكر وتجنب الاصابة به والتنبه بداء السكري وكيفية التعامل معه.

وقالت منسق النشاط بمدرسة ذات النطاقين المسائية أ. (إلهام التريكي) : 

نحن اليوم نحتفل باليوم العالمي لداء السكري ، لأنه من حق أطفالنا علينا الرعاية الصحية والتوعية ونشر التثقيف الصحي بينهم ، ولهذا كان برنامجنا اليوم يحوي العديد من الفقرات الارشادية فكانت البداية بتعريف مرض السكري وأسبابه وأنواعه ومضاعفاته حتى نتمكن من مكافحة مرض السكري والوقاية منه من أجل صحة أطفالنا ، حيث سلطنا الضوء على مرض السكري وكيف يمكننا تجنبه وما هي أعراضه وما هي التغذية الصحيحة سواء لمريض السكري أو للأسوياء وتحدثنا عن القيمة الغذائية للأكل وما هي عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم والطرق الصحية لحياة صحية ...وشددت (التريكي) على ضرورة تكاثف الجهود لمواجهة هذا المرض وليكن معنا جميع شرائح المجتمع وصناع القرارات الصحية من أجل حماية الأطفال جيل المستقبل .

وفي اختتام البرنامج الاحتفالي حيت مدير مدرسة ذات النطاقين المسائية أ.(ليلى طلحة) مركز هيا للتدريب والتنمية المستدامة على التعاون مع منسق النشاط والأخصائية الاجتماعية والمسعفة الصحية بالمدرسة أ وأمين المكتبة المدرسية ، لإحياء اليوم العالمي لداء السكري بمدرستنا ، مبدية (طلحة) إعجابها بالبرنامج التوعوي الذي قدمه الفريق الطبي المتخصص لأطفال المدرسة .

وعلى إثر ذلك تم تكريم كل من تعاون وساهم في انجاح الاحتفالية بشهادة شكر وتقدير .

هذا وتم التركيز في الاحتفال العالمي بداء السكري للعام الثاني على الأسرة ومرض السكري حيث يهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بأثر مرض السكر على الأسرة وشبكة دعم المتضررين ، وتعزيز دور الأسرة في إدارة الرعاية والوقاية من المرض.

هذا وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن أكثر من 425 مليون شخص يعيشون حاليا مع مرض السكري ، ومعظم هذه الحالات هي مرض السكر من النوع 2 ، والذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال النشاط البدني المنتظم ، والنظام الغذائي الصحي والمتوازن ، وتعزيز بيئات المعيشة الصحية ، وتلعب الأسر دوراً رئيسياً في التعامل مع عوامل الخطر القابلة للتعديل بالنسبة لمرض السكر من النوع 2، ويجب تزويدها بالتعليم والموارد والبيئات لتعيش نمط حياة صحي.واليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري ويحتفل به في 14 نوفمبر من كل عام منذ سنة 1991 ، وفيما تدوم الحملة على السكري طوال العام فان تحديد ذلك التاريخ تم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد (فردريك بانتنغ) الذي شارك (تشارلز بيست) في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922 ، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة ، وفي كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع لها صلة بمرض السكري وحقوق الإنسان ، السكري وأسلوب الحياة العصرية ، السكري والسمنة ، السكري في الضعفاء وسيئ التغذية ، السكري في الأطفال والمراهقين ، وحول موضوعات الوقاية والتعليم