بعباءتها تنام الفجيعة !!

بعباءتها تنام الفجيعة !!

عبد السادة البصري

السابغةُ علينا بنعمائها،

وريثةُ الملحِ والماء ،،،

بعباءتها تنامُ الفجيعةُ

وعلى أهدابها يبحرُ الأمل !!

عندما تفتحُ ذراعيها ،، تجيءُ العصافير

صدرها مخبأ اليتامى ،،وعابري السبيل

وحجرها مأوى التائهين ،، ومدمني الأرصفة

لتنويمتها ،، ألفُ صلاة

وحملها آلافٌ من السنين،،،

ثقالٌ / خفاف

ممطراتٌ /كالحات

سمانٌ / عجاف

عند أبوابها تنكسر الريح ،،

وعلى شرفاتها تنام العنادل،، وموسيقى الناي

حينما نقرَ الغرابُ بيتها ــ ذات يوم ــ

تفتت منقاره الصدئ !!

الوطاويط لا تقربها ،، والسحالي تفرّ منها بعيداً

داهمتها الثعالبُ بالحيلةِ ،، فخسرت رهانها

الراحلُ عنها يرتديه الشوقُ

والقادم إليها تحتضنه الطيبةُ

والماكثُ فيها مأخوذٌ بالعشق !!

حينما تلفُّ عباءتها ،، تطوي قروناً من :ــ

التجلّي / التسامي / التعب

وإذا نشرتها تقطرُ :ــ

عبقاً / طيبةً / ندى

نديمتها النخلة ،، والبحر أليفٌ لديها

كل ما تدّخره للأيام قليلاً من :ــ

الشوق / الحزن / العشق / الألم

وكثيراً من الحسرات !!

الترانيم إرثها الدائم

تراويحها احتمال البوح

لقلبها مفتاحٌ واحد ،، والقفل في لجّة بحر

المشردون ينامون على سواعدها

والأيامى يداوين جراحهنّ ببلسمها

صديقة النوارس،،،

نسيمها الألق ،، وصوتها الرنين

لسطوتها رعشة ،، وغيومها تمطر ألأماني

تألفها المراكب ،، وعشيقها البحر

تدغدغها الأمواج ،، ويداعبها النسيم

مدينتي ،،،،،،،،،

أم الملائكة العشرة ،، ربيبة الخلود !!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :