ترجمة النص الألماني: رضوان ضاوي
«هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ رَسُولاً مِنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلاَلٍ مُبِینٍ«
في هذه القصيدة بعنوان “بعثة النبي محمد” Mohammeds Berufung، يصور ريلكه (1875 – 1926) Rainer Maria Rilke المشهد الذي ظهر فيه رسول الله الملاك جبريل (جبريل) للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة ويسأله وهو لا يعرف الكتاب المقدس أن يقرأ كلام الله المنزل:
كتبت هذه القصيدة في باريس بين 22 غشت وخمسة سبتمبر 1907.
*ترجمة النص الألماني: رضوان ضاوي
أستاذ مؤقت بالجامعة الدولية بالرباط.
حينما كان متوارياً هناك في مخبئه العالي،
ظهر للتو الملاك المعروف،
مستقيماً، خالص الطوية، تصحبه هالة من النور،
فنحى عنه كل كبرياء، والتمس منه،
أن يتركه على ما ألفه،
تاجراً حائراً ومُربكا،
من أسفاره.
لم يقرأ أبداً من قبل، والآن،
ها هي الكلمة العظيمة حتّى على رجل حكيم.
ولكن الملاك كانت له هيبة،
فعلّمه وعلّمه،
ما هو مُسَطّر في صحيفته.
لم يتراجع الملاك، وطلب منه مرة أخرى: اقرأ!
هنا قرأ التاجر: فانحنى الملاك أمامه،
ومنذ ذلك الحين أصبح محمد قارئاً،
واستطاع، وأطاع، وبلّغ الدعوة.