الشاعرة :: نيفين الهوني
1
يتساءلون
ماذا يوجدُ خلفَ ذاك الباب
تذكارات باردة ؟
أهي لحظة عشق
أم أحلاما قديمة قد تلاشت كالدخان
ماذا يوجد خلفَ مفتاح الصمت
أ شروق ضعتُ قبله
أم رغيف أكلتَ نصفه
أهي قصائد ؟
قصائدي الحزينة ..
وضوء فتيل قنديلي
المتبعثر شوقا
المتلاشي دون احتراق
وصور صغيرة
لطفلة كبيرة
تذوب حلما بالشمس
أنثى تحتضنني
تشبهُ بعضي
تتلبس صوتي
وتصمت
فلا ملامح
خلفَ الأبواب المؤصدة
ولا ضياء العيد
يأتي بعد فتحها
2
كل إشراقة شوق أهمس لأشعة اللهفة
أذهبي إليه وقبلي شموخ أنفه
ولا تعودي الا وأنت مبللة بالارتواء
ثم انثري نداه زخات زخات
على الجمر المتوقد بداخلي
حتى ينطفئ وأهدأ
3
أشتاق إلى احتضانك طفلا مشاكسا
يفاجئني كل مرة بذنب لا يغتفر
فينتزع من القلب
ضحكات نشوى
ودعوات غافرة
4
ياصديقي كن هانئا ونم قرير العين فكلماتي نوارس شوق منذ برهة مقدارها عمر لكن صداقتنا أكبر من صراحتها وستظل بوحا نكتبه ليصبح حديث الصباحات في الصحف الغير مقروءة وحبيس أدراج المكاتب الخالية من موظفيها لكننا نعود إليه عندما تضيق بنا الدروب وذات شتاء باردا آخر سنتلحف به ونتدثر بدفئه ثم سنعيده إلى خزانة الأحلام التي لم تتحقق ليبقى فينا أملا يتجدد كل ذكرى .
