بعد 70 عاماً.. خادمة “هتلر” تكشف أسراره الشخصية

بعد 70 عاماً.. خادمة “هتلر” تكشف أسراره الشخصية

لم تكن السيدة إليزابيث كالهامر تعرف حين ردت على إعلان منشور في صحيفة محلية عام 1943 يطلب “خادمة منزل” أنها على وشك الدخول في مغامرة خطيرة وأن التاريخ سيخلد اسمها كـ”خادمة الفوهرر”. وكغيرها من الخدم، فقد كان مطلوباً منها إعداد الطعام والتنظيف والقيام بالواجبات المنزلية الأخرى المعتادة… غير أن ذلك كله كان لشخص يدعى أدولف هتلر الذي بقيت في خدمته حتى نهاية الحرب العالمية الثانية التي شهدت كذلك نهاية الزعيم النازي.

خرجت خادمة الزعيم النازي أدولف هتلر، النمساوية إليزابيث كالامير، (89 عاماً) Elisabeth Kalhammer عن صمتها بعد 71 عاماً، وكشفت عن لمحات من الحياة الشخصية لهتلر، لكونها أقرب مساعديه. فإليزابيت لم تكن تدري قبل سنوات طويلة، أن مجرد استجابتها لاعلان في جريدة سيوصلها إلى بيت هتلر.

ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، في مقابلة أجرتها مع كالامير، عنها أن “هتلر كان يتجنب تناول المأكولات الخفيفة في منتصف الليل، فيما عدا “كعكة الفوهرر”، وكان يتوجه إلى المطبخ في أوقات متأخرة من الليل بعد التحدث طويلاً إلى الضيوف ليتناول الكعكة، وكان نادراً ما يستيقظ قبل الساعة الثانية ظهراً”.

يشرب الماء الفاتر ويعشق البسكويت
وأفادت الخادمة، التي عملت في المنتجع الجبلي الذي كان يملكه هتلر في بافاريا، بأن “الزعيم النازي كان يعاني من مشاكل في الطحال، وكان يتبع نظاماً غذائياً صحياً صارماً وكان يشرب الماء الفاتر فقط”، مضيفةً أن “من أكثر الأطعمة المحلاة التي كان يفضلها هي بسكويت الشوكولا وكعكات الكريمة”.

وتذكر كالامير أنه تم تعيينها عام 1943 وقد شعرت بالضيق الشديد لكنها تظاهرت بأنها ممتنة لهذا التكليف. وتقول إنها كانت واحدةً من بين 22 فتاةً موظفةً في منزل قضاء العطلات الذي غالباً ما كان يتردد عليه هتلر، ولكن لم يسمح للموظفين بالتحدث إليه، كما أنها “لم تلتقِ به أبداً”.

إلى ذلك، تكشف كالامير بأنه “لم يكن مسموحاً للعاملين مناقشة أي شيء يحدث في المنزل خارجه”، إلا أن شريكة هتلر، إيفا براون، هيأت بيئةً ملائمة للخادمات، حيث إن “السيدة اللطيفة والأنيقة كانت دائماً ترتدي ثياباً على أحدث موضة”، وكان الموظفون يستقبلونها بتحية: “فلتحيا السيدة الكريمة”.

كثير السهر
وتؤكد كالامير أنه، رغم اتباع هتلر حميةً قاسية، حيث كان طاهٍ شخصي يطهو له طعامه، إلا أنه كثيراً ما كان يسهر، و”يتسلل إلى المطبخ لتناول كيك التفاح والمكسرات والزبيب الذي يكون معداً له مسبقاً”.

وكان المنزل محاطاً دائماً بالحراس، وكانت وظيفة كالامير التنظيف وخياطة الملابس وغسيلها، وكان ثوبها الرسمي مئزر أبيض مع أزرار تمتد على طوله قطرياً. كما كان عليها الاهتمام بالبورسلين الصيني في المنزل، وكان الموظفون يعاقبون بتقديم موعد نومهم إذا كسر أي شيء.

ظروف قاسية في ألمانيا ووفرة طعام في منزل “الفوهرر”
وتشير كالامير إلى أن المزاج العام في المنزل كان جيداً، نظراً لوفرة الطعام فيه، بعكس باقي المنطقة، حيث عانى الناس من ظروف قاسية ونقص في الطعام.

وكانت هناك ميزات أخرى أيضاً للمنزل، تقول كالامير، “من ذلك مثلاً إمكانية دخول المسرح المحلي مجاناً، والسماح لها بحياكة جوارب صوفية لأفراد العائلة في رأس السنة”.

وأوضحت خادمة هتلر أنها “تعرضت في أحد الأيام لعقاب شديد أدى إلى خصم أيام كثيرة وإلغاء إجازتها، وذلك بعد أن كسرت فنجاناً، “مشيرة إلى أن “الحياة ظلت مستقرة في القصر حتى تغير الحال في يوليو 1944 عقب محاولة اغتيال فاشلة ضد هتلر من قبل ضباط الجيش”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :