حثّ الإسلام على التّحلي بالأخلاق والخصال الكريمة والفاضلة لما لها من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع.
حيث تعتبر أساس المجتمعات المتماسكة كما أنّ الله سبحانه وتعالى بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوةً ففضله على الناس أجمعين بحسن خصاله وأخلاقه.
ما هي خصال الرسول صلى الله عليه وسلم
حُسن الخلق
النبي صلى الله عليه وسلّم يعرف بحسن خُلُقه كان أحسن الناس خُلُقاً، حيث كان يتعامل مع غيره بأخلاق القرآن الكريم مما جعله أخير الناس وأفضلهم علماً أنّه كان يدعو الله بأن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، وقد كان يكثر من تكرار هذا الدعاء أن يهديه الله لأحسن الأخلاق والأعمال وأن يقيه سيئها وسيئ الأعمال.
الصبر على الأذى
النبي صلى الله عليه وسلم أصبر الناس وأحلامهم فلم يكن يغضب لنفسه أبداً ولا يأخذ ثأره من أحد ولا ينتقم لنفسه.
كان يصبر على بلاء الكفار والمشركين وأذاهم ولا يرد لهم السيئة بالسيئة ويعفو عنهم ويسامحهم إلا أن ينتهكوا حرمة الله، فكان ينتقم لها ولا يسكت عن التطاول على الله والصحابة رضي الله عنهم كانوا يلاحظون ذلك، حيث روى أنس رضي الله عنه قصّة ذلك الأعرابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه من مال الله وقد جذبه بردائه وظهرت آثار الرداء على عنق النبي وما كان منه إلا أن إبتسم وأمر بعطاءٍ له.
التواضع
الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته الجميلة والعظيمة هي التواضع وكان قريباً من الناس لا يتكبّر عليهم ولا يتعالى.
كان ينزل إلى الأسواق ويمشي بين الناس ويذهب معهم ويرى مصالحهم ويسمع شكواهم حتى أنّه بعد إنتصاره على أعدائه في الغزوات لا يظهر أي تكبّر، وإنما يطأطأ رأسه تواضعاً لله.
كان يشير إلى أنّه ما تواضع أحد لله إلا وكان معه وأعانه، حيث قال صلى الله عليه وسلم:( وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ) ولا بد من الإشارة إلى أنّ هذه الرفعة تكون في الدارين الدنيا والآخرة.
خير الناس لأهله
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الناس لأهله وخيرهم، حيث قال خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي.
كان شديد الإحترام لزوجاته وباراً لهنّ وداعياً لصلة الرحم والعطف عليه والإهتمام به مشيراً إلى عقاب من يقطعهن ولا يحنو عليهن.
الصدق والأمانة
عرف النبي صلى الله عليه وسلم من قبل دعوته للإسلام بصدقه، فكان لا يكذب و كان يلقب بالصادق الأمين.
كما كان صلى الله عليه وسلم يحفظ الأمانة ولا يخونها، حيث كان الناس يحفظون حاجاتهم عنده ويتمنونه على أموالهم وأنفسهم وزاد الإسلام من أمانته وصدقه فلم يعرف عنه غير ذلك.
الشجاعة والإقدام
عرف النبي صلى الله عليه وسلم بشجاعته وإقدامه، فكان في الصفوف الأولى من صفوف المجاهدين ويقاتل في سبيل الله تعالى دون أن يهرب أو يتراجع مهما كانت شدة الحرب مما دفع الكفار للخوف منه ومن مواجهته.
المبادرة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم مبادراً في إلقاء التحية والسلام فعندما كان يلتقي بأحد يبادر بإلقاء التحية عليه ويسأله عن أحواله وأولاده وصحته.
مساعدة الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصغي للمحتاجين عندما يلجأون إليه ويوجه إليهم النصائح ويوجههم، كما كان يساعد الفقراء و يزودهم بما يحتاجونه، وكان الرسول ودوداً و طيباً و رحيماً بكل من حوله حتى من يخطئ في حقه أو يتسبب في أي آذى له. كان حليماً على الغير وخاصة الغريب و كان ذكياً.
الزهد
كان صلى الله عليه وسلم لا يحب المال ولا متاع الدنيا وكان زاهداً بكل ما عنده ويحب أن يعين الفقراء والمحتاجين به ويحقق لهم مطالبهم دون أن يفضّل نفسه عليهم فقد قال:( لو كان لي مثلُ أُحُدٍ ذهبًا لسرَّني ألَّا تمُرَّ عليَّ ثلاثُ ليالٍ وعندي منه شيءٌ إلَّا شيئًا أرصُدُه لدَينٍ).
الإعتماد على النفس
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب إلى السوق يعتمد على نفسه حيث كان يحمل بضاعته بيديه كما كان ينظف بيته بنفسه.