فرج الضوى
بلادى التى أصبحت
طعنة ً فى فؤادى
تبَيعُ المدائن والأمُنيات …
ويطفو على شاطىء النهر طيرٌ
يُذكِرُنِى بما فات …
فلا أستطيعُ التغاضى
ولا أستطيع ُ السُكات …
صباح الفساد ِ
تنفستُ صُبح َ الفساد ِ
ركلتُ ،
بأقدامهم كالكلاب ِ
سُرِقت ُ ،
ومن أيام توت
حُرِقْتُ
كما تُحْرَقُ الكُتُبُ القَيّمة …
انتحرت ُ
كمن قَذَفتْ نفسها خلف عبدالحليم …
وعاشَ المُؤلّهُ ،
فوق الأنام …
انتفضت ُ / صرخت ُ / خرجت ُ
وبين زحام ِ الملايين
قال الإله ُ : انتَهِ ..
– فانْتَهَي –
أما أنا
لا أزال أنا
لم ابتدى ،
ولم انتهى …
معقدة ٌ أنت ِ
كيف أُفسِّرُ ما أنت ِ فيهِ
يخونوك ِ مَنْ طهروك ِ
ويغتصبوك ِ
ويشربُ كأس َ الدماء الزناة …
وأنت ِ تُبيحين َ ما لم تُبيحى
استريحى … استريحى
وموتى …
لعنتُك ِ … ألفاً
سببتُك ِ … ألفا ً
عَشِقتُك ِ ذبحا ً …
بكيت ُ عليك ِ
وكانت دموعى
تسيل إلى النيل
أشكو له ،
لكننى لم أجَده ُ … هنا … !!!
يبدو بأن إجازته ستطول هُناك
ولا … لن يجىءَ …
تموتين َ أنت ِ
والنيل ُ راحَ
أما أنا
سأبقى أسبح ُ
باسم الجنون …