((قمع على مرمى الأبصار وفُجر في عين النهار))
في واقع بات الحقُ فيه باطل، وغدت الكلمة جريمة أخطر من كُل جرمٍ، عجزنا الفعل وعجز بعجزنا القولُ؛
أن يُغيب القانون، وتُطمس الحقوق، بلا حجة ولا برهان ليس بالهيّن، فما البال إن كانت مبادئ ثورة الحرية والعدالة الإجتماعية تُسرق في عين النهار، حتى تُوجر دون خشيةٍ بالقيم والأعراف، وبيعت أخلاق الدين بزُهدٍ، وأُشترت الذمم والأنساب، فقد شُتت أبناء الأرض الواحدة بربوع الطاهرة ليبيا؛
في حيرة من الشباب تكاد تُسمع، مابين الحسرة على المغتالين، والمغيبين قسرًا، وأصداء لولا حفظ المولى لكانت محض تاريخٍ يذكر.
تتعدد الأسماء والأسباب وتبقى الإتهامات هي وحدها الموحدة، فـ الوطنية اساسها التهمة.
تهمة تذبح صاحبها من الوريد للوريد إن صدع حقًا، وتحرمه الضياء ان جاهر بالحقائق يومًا.
وما ذلك بغريب إن كان هذا حال قادة الغد للأمة الليبية ، لا فقط ابناء مصراتة الأبية؛
إلا أن غدر ذوي مصراتة وتقاعص الأعيان عن نصرة الحق، أوجب تكاثف الجهود والوقوف مع خيرة اهلها وابنائها للتصدي للفعل الشنيع، ومطالبة احقاق العدل فيه.
وعليــه نوجه الدعوة لكافة الحقوقيين من أبناء الوطن للتظافر في هذه المرحلة المفصلية، لردع كُل مُغتصب للكرامة الإنسانية، ومُنتهك للأدامية، والحد من تغول من لا ولاء له للوطن حتى ساهم في تقويض سيادة القانون.
ونضم صوتنا الشبابي المحايد لكُل وطني للمطالبة باطلاق سراح الناشط المدني المعتصم بالله العريبي، الذي غُيب قسرًا بكل فجُر حتى جُهل مصيره، عقب حادثة اختطاف أدت لانتهاك أداميته طالته هو والناشط محمد اشتيوي، على أيادي ظلالية مجهولة، في حين غياب مُفتعل لمجالس الأعيان ترك مصير الأول مبهمًا لمن تستر بالظلام، وسلب بقُبح فعله حق حرية الرأي والسلامة الشخصية للمواطن الليبي.
ونؤكد على موقف كُل مُطالب بضرورة فتح تحقيق شامل على وجه السرعة من قبل الجهات القضائية المعنية، وضمان ملاحقة الجُناة وانهاء تفشي هذه الانتهاكات الجسيمة اللا انسانية.
فما صوت أهل الرأي والقانون إلا صوت حق، وما صوت الشباب إلا صوت الأمة، وما نحن إلا صوت من لا صوت له.
مشروع حياد / لتعزيز الوعي الحقوقي وتنمية قيم المواطنة