- فسانيا :: نيفين الهوني
أقيمت في بيت الرواية التونسي أمسية احتفائية لتوقيع رواية الصحافي والروائي معز زيود الحديقة المحرمة الصادرة عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع، 2020 والتي جاء في كلمة الغلاف الخلفي لها بقلم الروائي محمّد عيسى المؤدّب: من بوّابات «الحديقة المحرّمة» والملغّزة تتدفّق حكايات الذات والوطن في سنوات ما بعد الثّورة في تونس. هي سيرة روائيّة لصحفيّ وأستاذ جامعيّ تُصفّف مغامراتُها كما تُصفَّف الأشجارُ داخل الحديقة بمُختلف أشكالها وشخوصها وألوانها وروائحها. وليست الحديقةُ إلّا عالَمًا ضاجًّا بالمتناقضات، عالِقًا في أسئلة القلق والانكسار. وليست الأشجار إلّا صورةً رمزيّةً لذاتٍ تبحث عن منبتٍ لكيانها في بلدٍ تجتاحه العواصف المتقلّبة. فـ«عبدالنبيّ يوسف» بطل هذه الرواية (الصادرة عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع) وشجَرتُها الضائعة، لا يُصفّف حديقته المحرّمة إلّا لينشغل بالتحوّلات التي عرفتها البلاد بعد الثّورة، ولاسيما في قطاع الإعلام الذي بات أكثر هشاشةً، يتناسل فيه الجواسيس والمخبرون، مثلما تتناسل غرف الفساد ودوائر التحريم… يمضي معزّ زيّود في توصيف رحلة الجسد والرّوح، منفلتًا إلى كلّ الأمكنة المتاحة، وكأنّ السّكون والضّيق زنازين موصدة للرّوح المغتربة والجسد المهتاج. فلا تستعرض الرّحلة فتوحات العشق واللذّة بقدر ما توغل بضوئها الكشّاف في امتصاص إحساس ثخين بالضّياع، ضياع النّفس وضياع الوطن الذي تأكله أفواه أبنائه، كما يأكله سوس الفساد وسطوة المتطرّفين … والروائي والصحافي معز زيود لمن لا يعرفه بإيجاز هو كاتب روائي وصحفي وخبير في علوم الإعلام والاتّصال درّس لسنوات عديدة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس وعدد من الكليات الخاصّة و أشرف على الكثير من الدورات التدريبيّة في مجالي الإعلام والاتّصال الموجّهة أساسا إلى الصحفيين والناشطين في المجتمع المدني اضطلع برئاسة تحرير عدد من الصحف والمجلات التونسيّة مثل: “الأولى”، “المغرب”، “الشارع المغاربي”. وله من الإصدارات: “الحديقة المحرّمة”، رواية صادرة عن “دار مسكيلياني للنشر والتوزيع”، بيروت 2020.”دليل الصحفيّين للممارسات الفضلى للتغطية الإعلاميّة في المجالين القانوني والقضائي” “معهد صحافة الحرب والسلام” (IWPR)، تونس 2019 وقد قام بمراجعة عدد من الروايات العالميّة المترجمة، وله العديد من المقالات العلميّة المنشورة والكتب حيّز الإتمام…