محمد حسن
لحضورها ابتهجَ -المساءَ- قُبولا
قلبٌ يحنُّ مسامحاً و نبيلا
ما ضلَّ صاحبه الهوى أو جاءَها
يوماً ليُقرِأَهَا الخيارَ رحيلا
آهاتُه مسؤُولةٌ عن صبرها
و يقينهُ بحرٌ يفيضُ حلولا
هيهاتَ أن تأسى عليه سنينه
رهَقاً و أنْ تجتازَهُ مجهولا
ليلانِ كانا في الصباح تجاذبَا
ثوبَ الغرامِ وألبساهٌ عويلا
لمْ يُحسنا فعلاً و لمَّا أغرقَا
بضيائهِ وُلدَ الجَوى مذهولا
مُرني فؤادي، قد عذلتك، ظالماً
و أضعتُ منكَ مواسماً و فصولا
و تركتُ شعري في غمامةِ هاجسٍ
طافت على بحري فجئتُ هُطولا
ما أجملَ الصبر الذي علمتني
مهمَا تعجَّلتِ الخطوبُ وصولا
فالسرُّ ينبعُ في التوقفِ عندما
يغدو التأولُ في الكلام دليلا
و ظننتُ أنِّي أستريحُ بنسمةٍ
تغتالُ صمتيَ أو تثير فضولا
ضرباً من التقدير ليس بمثبتٍ
حقاً و ليس بمُجملٍ تفصيلا
لي منك عهدٌ بالوفاء حفظتَهُ
و نسيتُ عَهْدَكَ إذ غفوتُ طويلا
المشاهدات : 181