تأويل

تأويل

محمد حسن

لحضورها ابتهجَ -المساءَ- قُبولا

قلبٌ يحنُّ مسامحاً و نبيلا

ما ضلَّ صاحبه الهوى أو جاءَها

يوماً ليُقرِأَهَا الخيارَ رحيلا

آهاتُه مسؤُولةٌ عن صبرها

و يقينهُ بحرٌ يفيضُ حلولا

هيهاتَ أن تأسى عليه سنينه

رهَقاً و أنْ تجتازَهُ مجهولا

ليلانِ كانا في الصباح تجاذبَا

ثوبَ الغرامِ وألبساهٌ عويلا

لمْ يُحسنا فعلاً و لمَّا أغرقَا

بضيائهِ وُلدَ الجَوى مذهولا

مُرني فؤادي، قد عذلتك، ظالماً

و أضعتُ منكَ مواسماً و فصولا

و تركتُ شعري في غمامةِ هاجسٍ

طافت على بحري فجئتُ هُطولا

ما أجملَ الصبر الذي علمتني

مهمَا تعجَّلتِ الخطوبُ وصولا

فالسرُّ ينبعُ في التوقفِ عندما

يغدو التأولُ في الكلام دليلا

و ظننتُ أنِّي أستريحُ بنسمةٍ

تغتالُ صمتيَ أو تثير فضولا

ضرباً من التقدير ليس بمثبتٍ

حقاً و ليس بمُجملٍ تفصيلا

لي منك عهدٌ بالوفاء حفظتَهُ

و نسيتُ عَهْدَكَ إذ غفوتُ طويلا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :