بقلم :: إبراهيم عثمونة
الزمن لا يعود أدراجه ، والشمس لا يمكن ان تأتي من الجهة الأخرى قبل يوم القيامة ، والنوافذ التي فتحتها الريح في منطقتنا لا أمل في إغلاقها مُجدداً . ثم ها هو قبر “محمد البو عزيزي” شيخ أكبر طريقة في شمال أفريقيا على بُعد رمية حجر منا ، وها هي تونس كالفنار تُضيء ما حولها . لذلك لا تخشى حتى لو نزل الجيش إلى الشارع . العالم تغير ونحن اليوم بحاجة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وبحاجة إلى منطقة وسطى بين الجماهيرية ودولة كدولة تونس.
كلنا هتفنا من أعماقنا لفبراير وما زل في أعماقنا حب كبير له وشهدائه . لكن الناس ، والأطفال صاروا يذهبون للمدارس بلا فطور ، وطرابلس لا هم لها سوى النهب . تباً لـ طرابلس !!
جهلنا يا عزيزي ، ونخبة المدرج البازيلي ونخبة أخرى جاءت من الخارج ونحن الذين لم ندرس ولم نخرج والنفط الذي تحت أقدامنا وعوامل أخرى وضعتنا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما (إما عسكري أو رجل دين يرتدي ملابس من 1400 سنة فاتت)