مهرجانات بين التأجيل والإلغاء والرفض والتأييد

مهرجانات بين التأجيل والإلغاء والرفض والتأييد

لازال الوضع الكارثي في غزة يخيم بأحداثه على الأوساط الثقافية والفنية في الدول العربية ويحرم المتابعين والمهتمين والفنانيين بكل أطيافهم من الإلتقاء والاحتفال في مهرجاناتهم ومواسمهم الثقافية والفنية ومن التأجيل إلى الإلغاء تطورت القرارات وتنوعت ففي مصر قررت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الخامسة والأربعين، والذي كان من المقرر أن يقام في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر القادم، نتيجة الاوضاع الحالية في غزة والتي تدعو إلى إرجاء موسم العرس الفني الأكثر متابعة في الوطن العربي والعالم لحين إشعار آخر

وأيضا قررت الدكتورة وزيرة الثقافة، تأجيل إقامة فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية- والذي كان من المقرر أن تُنظمه دار الأوبرا المصرية- على أن يُحدد الموعدُ الجديدُ لاحقًا. وقد كان من المقرر أن تشهد فعاليات استثنائية بمناسبة مئوية معهد الموسيقى العربية، ومن المفترض أن تتضمن 38 حفلا يحييها 120 فنانا. ومن مهرجان القاهرة إلى مهرجان الجونة حيث أعلنت أيضا إدارة مهرجان الجونة السينمائي، تأجيل موعد إطلاق المهرجان لمدة أسبوعين في ظل الأحداث الجارية

كما أعلنت إلادارة في بيان لها، التبرع بـ5 ملايين جنيه بالتعاون بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري، وذلك لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة. ومن الشقيقة الكبرى مصر إلى الصغرى تونس لتشهد الساحة الفنية إلغاء الحدث السنوي والسينمائي الابرز في تونس أيام قرطاج السينمائية تضامنا مع الشعب الفلسطيني فقد قررت وزارة الثقافة التونسية إلغاء تنظيم الدورة الـ34 من أيام قرطاج السينمائية والتي كانت ستقام في الفترة من 28 أكتوبر الجاري، وتستمر حتى الرابع من نوفمبر المُقبل، وذكرت وزارة الثقافة التونسية- في بيانها الصحافي أن إلغاء تنظيم المهرجان يأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، واعتبارًا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم.

ويأتي قرار الإلغاء بعدما قرار سابق بإلغاء المراسم الاحتفالية للمهرجان فقط لنتهي الأمر بعد ذلك بإلغاء التام وبين مؤيد ومعارض لفكرة إلإلغاء سواء في مصر أو تونس وتصريحات العديد من الفنانيين بأرائهم في الموضوع خرج علينا مؤخرا بيان رسمي شديد اللهجة من صناع والعاملين في قطاع السينما في تونس رافض للفكرة جاء فيه : «إثر القرار المفاجئ والقاضي بإلغاء الدورة 34 لـ أيام قرطاج السينمائية، نحن ممثلي الهياكل المهنية والجمعيات السينمائية والمهتمين بالشأن السينمائي، المجتمعين

يوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 بقاعة السينما الكلوليزي بتونس العاصمة» وذكر البيان «نعلن عن رفضنا التام لهذا القرار الآحادي والذي اتخذ دون استشارة االسالك السينمائية والهياكل المهنية، والذي من شأنه أن يلحق أضرار جسيمة بالسينما التونسية ويضر بسمعة المهرجان ويمس من اشعاعه عربيا وافريقيا وعالميا، حيث إن المهرجان لطالما مثل مدرسة برزت فيها أجيال من السينمائيين العرب والفارقة وكان على الدوام قطبا ورمزا للسينما الجنوب الحرة والمناضلة». ثم أضاف :«بناء عليه نطالب سلطة الاشراف بالتراجع الفوري عن قرار اإلغاء وأخذ التدابير االلازمة لتنظيم الدورة 34 في أقرب حال على أن لا يتجاوز ذالك سنة 2023».

وأختتم بنداءات وشعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الأم وبذكر الجهات المسؤولة عنه :«عاشت أيام قرطاج السينمائية حرة ومقاومة، المجد لشهداء فلسطين، الحرية للشعب الفلسطيني، بمشاركة الجامعة التونسية لنوادي السينما للسينمائيين الهواة، والجامعة التونسية وجمعية النهوض بالنقد السينمائي، جمعية مخرجي الأفلام التونسية، النقابة المستقلة للمخرجين والمنتجين».

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :