بقلم :: خالد القاضي
كم هو محزن تواصل استمرارغياب قناة ليبيا الرياضية عن بثها الفضائي ، وكم هو محزن أن تتحول هذه القناة الرياضية الوحيدة في ليبيا إلى مجرد شركة تقوم بنقل المباريات لقنوات أخرى مقابل مبلغ مالي تحاول من خلاله القناة سد رمقها المتعطش للدعم المادي الذي أصبح هاجساً كبيراً يقلق العاملون بها .. قناة ليبيا الرياضية هذا الصرح الاعلامي الذي فرحنا به جميعاً منذ أن رأى النور في عام 2004 ، أضحى هذه الأيام يعيش حالة من النسيان من قبل المسؤلين في الدولة الليبية الذين يوعدون .. ومن تم يخلفون وعودهم الكاذبة في إتمام إجراءات الحجز بعودة القناة عبر القمر الصناعي المخصص لها ، لقد فشلت كل المحاولات ، ولم يبقى لمنتسبي هذه القناة الرياضية إلا إطلاق المبادرات تعني بعودة قناة ليبيا الرياضية للبث ، وطلب الوقوف معها ،وترك الخلافات جانبآ ومطالبة المسوؤلين بالوقوف مع القناة ، حتى تعود للبث من جديد ، ولكن للأسف الشديد لم يعي المسئولين في كل الحكومات المتعاقبة أهمية قناة ليبيا الرياضية ، وما تقوم به من نقل مباشر، وغير مباشر لجميع المسابقات الرياضية المحلية والعربية والأفريقية ، وخاصة تلك البطولات التي تتواجد فيها منتخباتنا وفرقنا الرياضية ، قناة رياضية وحيدة في ليبيا بعيده كل البعد عن كل التجاذبات السياسية وهدفها الوحيد خدمة الرياضة والرياضيين فى كل ليبيا . مقابل عشرات القنوات الليبية الأخرى التي لم تقدم شىء إلا الفتن والكراهية بين المدن حتى أصبحت ليبيا مقسمة جزئين تسيرها 3 حكومات ، ومصرفين مركزيين .. الخ العملية السياسية المعقدة التي تسير البلاد ، وأخيراً تضل قناة ليبيا الرياضية وكل الجنود المجهولين “العاملين فيها” هى شمعة مضيئة تضىء هذا النفق المظلم التي تعيشه بلادنا في ظل التخبط والإفلاس وغياب الضمير وإنكار الذات .