قصة قصيرة :: حسين نصيب المالكي
من أقصى الغرب وصلت الي هذه المدينة الواسعة الكبيرة في الشرق، سكنت بزوجتي واطفالي الثلاثة في شقة صغيرة، لاأعرف أحدا ولا يعرفني أحد، سوى صديق كاتب، بين الحين والآخر كان يتردد علي،امرأتي حامل في شهرها التاسع ، حملتها من يومين الي المستشفى في تاكسي،بادرتني الطبيبة:- مازالت عملية الوضع امامها يوم.
وكتبت لها بضعة ادوية، وعدت بها للشقة.
صباح هذا اليوم تعبت كثيرا، أردت حملها للمستشفى، وأنا حائر لا أدري ماذا افعل بالاطفال ما ان خطوت بها خطوات الي الأمام،حتى تراجعت للوراء وهي تئن وتتالم
اطفالي يرنون الينا في ذعر وفزع ، تمددت على السرير رفعت ساقيها الي اعلى تعلو وتهبط
صرخت وهي تضغط على بطنها بعد معاناة وتفصد العرق أطل رأس المولودة، سحبتها انا ببطء أطلقت المولودة صرخة
لففتها في منشفة وضعتها بالقرب منها سرعان أخرجت للشارع ابحث عن تاكسي لمحت امرأة مسنة اقتربت منها همست لها :- زوجتي انجبت منذ برهة وانا لاأعرف ماذا افعل لها؟
صعدت معي للشقة اطلت عليها :- بسم الله ماشاءالله.
طلبت مني احضار ماء دافيء وموس حلاقة جديد ومنشفة، قطعت هي الحبل السري ،ضغطت على بطنهابقوة عدة مرات خرجت المشيمة التبايع نظفتها لفت الطفلة بمنشفة، ثم التفتت الي قائلة:
– مبروك طفلتك الحمد لله على سلامة زوجتك أنا أصلا قابلة سخرني الله في طريقك..