تجليات

تجليات

فسانيا نبضي

خبر مفرح عودة الجميلة فسانيا للصدور بعد توقف طالها وطالنا وجعلنا على أرصفة العراء ننتظر عودتها مبجلة الى بلاطها خبر اعترف أنه أسعدني كثيرا وسط أخبار محبطة لوطن يقترب من الانزلاق في هوة عميقة قد لا يخرج منها معافى جأتني تلك الجملة لا تخذل فسانيا وهل لمثلي أن يخذل نبضه فقد عزمت على مغادرتها بعد أشهر من أجمل شهور عمري المبدد جله في شوارع لا تعرف التعامل مع خطواتي سأكتب دون روح وأمشي في الطرقات دون حذاء في محاولة بائسة مني لالتقاط التفاصيل من أمكنة كثر فيها السؤال وضاعت فيها الإجابة وفي بلد فيه ثلاثة حكومات اثنتان من ورق والثالثة لا أدري هل هي مثل سابقاتها أم أنها تستطيع إنقاذ الوطن الغارق في مشاكل كل يوم تزداد ولا تنقص الخبز يمارس الركض بعيدا عن أفواه البسطاء الحالمين بالعيش على الكفاف والذين لا يحلمون بزيارة الشواطئ الاسبانية في الصيف القادم وهم يشاهدون الصعود الناري للسيد الدولار وما يتبعه من ارتفاع هائل في الاسعار طال كل شيء قدوم حكومة السراج ودخولها بحماية المليشيات التي انصاع بعضها للغرب هل يعيد لملمة الجراح هذا السؤال لا يغادرني والمنطق في فكري يقول لا يمكن نجاح أي حكومة دون وجود جيش وشرطة وهل كتب علينا أن نظل دونهما وتحت رحمة المليشيات التي لا تعرف قوانين ولا يردعها منطق ؟

في مخيلتي الاسئلة تتزاحم وترفض الانصياع لي في محاولة بائسة مني لإسكاتها والأماني وحدها من يبحر مع صوت الرصاص الرافض لوجود حياة يستحقها الابرياء الحقيقة تقول أن ليبيا صارت ملعب مفتوح الكل يلعب فيه حسب مقدرته وكل المؤسسات تحت سيطرة المليشيات التي تبتز ما تبقى من مال في خزينة قريبا تصير خاوية على عروشها وبعدها ينتقلون لسرقة ما تبقى للإنسان من مال لم يلتهمه الغلاء وأنا اكتب حروفي تتصارع المليشيات فيما بينها في الشارع الذي يحمل أسم عمر المختار وكم من شوارع بائسة في وطني تحمل أسامي عظيمة والضحية في كل الاحوال ذاك الموطن الغلبان الحالم بوطن الأمان ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :