متابعة / كوثر الفرجاني / تصوير / أسامة مادي (السياحة)

احتفلت مصلحة الاثار الاربعاء  18 مايو 2016 باليوم العالمي للمتاحف بمتحف قصر ليبيا بالعاصمة طرابلس ، تحت شعار (المتاحف ذاكرة الامة ومبعث السلام بين الشعوب)، وذلك للتذكير والتحسيس بأهمية الموروث الحضاري وضرورة المحافظة عليه من العبث والسرقة والمتاجرة والضياع ، ولدق ناقوس الخطر بعد تعرض العديد من الاثار للانتهاكات والسرقات ، وهو ما يشكل تهديدا لذاكرتنا التاريخية وموروثنا الحضاري.

وحضر الاحتفال باليوم العالمي للآثار السيد رئيس مصلحة الاثار ، والسيد عبد الرؤوف بيت المال عميد بلدية طرابلس ، والسيد موسى الكوني نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، ومدير جهاز الشرطة السياحية ، ومدير مكتب الشرطة الدولية(الانتربول) ، والسيد رئيس المنظمة الوطنية للثقافة والفنون ، وعدد كبير من الادباء والإعلاميين والمهتمين بالآثار والموروث الحضاري الليبي ، وعدد من خبراء الاثار والتاريخ الطبيعي .

واتفقت كلمات ضيوف الاحتفالية على ما يحصل من انتهاكات وعبث مخجل بالآثار في ليبيا ، والإهمال المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة للمتاحف بمختلف انواعها والتي تتوزع على الخارطة الليبية ، وتتنوع في اشكالها وإحجامها ومقتنياتها من منطقة لأخرى ، مؤكدين على ضرورة خلق اليات عمل تحد من هذا العبث ، واتخاذ تدابير حازمة تحمي الموروث الحضاري الليبي من النهب والاعتداء ومحاربة الفكر المتطرف الذي ساهم في تصعيد الانتهاكات واتساع رقعتها ، في تأكيد صريح على ضرورة نشر الوعي بأهمية المحافظة على ذاكرة التاريخ والحضارة الليبية التي امتدت لقرون تاركة شواهدها متجسدة في مورثها الحضاري الذي يشكل واجهة سياحية وتعطي لليبيا خصوصية وتفرد بين الدول.

وتخلل الاحتفال باليوم العالمي للآثار برنامج علمي شمل عدة ورقات علمية لعدد من خبراء الاثار والمتخصصين ، وكانت الورقة العلمية الاولى بعنوان (دور المتاحف الليبية وأنواعها)للدكتور جمعة قرصيع والتي تناول فيها اهم المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بعلم الاثار موضحة ماهية المتاحف وأنواعها وإعدادها في ليبيا ، وكانت الورقة الثانية بعنوان (لمحة عن متحف الديناصورات والتاريخ الطبيعي بنالوت) للسيد احمد عسكر .. أما الورقة العلمية الثالثة كانت للسيد سيف الحسناوي بعنوان (الانتهاكات الواقعة على الموروث الحضاري الليبي وايجاد الحلول اللازمة بلحد منها) .

 واختتمت الاحتفالية بكلمة ختامية للسيد محمد كعوان مدير متحف ليبيا والتي وضح فيها الوضع الراهن لمتحف ليبيا بالسرايا الحمراء ، والمعوقات والمختنقات التي يعانون منها قي سبيل المحافظة على الارث الحضاري الليبي ، مبينا ان الوضع الامني الراهن يشكل تهديدا صريحا للآثار الليبية .

هذا وعلى هامش الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف كان هناك معرضا لمتحف الديناصورات والتاريخ الطبيعي بنالوت ، حيث نماذج مصغرة للديناصورات والتماسيح والسلاحف وغيره من الاكتشافات العلمية التي وجدت بالمنطقة وتكون على اثر اكتشافها متحف الديناصورات والتاريخ الطبيعي بنالوت.