تحت شعار “الوثائق الليبية هوية وتاريخ” اختتام الاحتفالية بيوم الوثيقة العربية بطرابلس .

تحت شعار “الوثائق الليبية هوية وتاريخ” اختتام الاحتفالية بيوم الوثيقة العربية بطرابلس .

فسانيا / م . المغربي ……..

اختتمت الثلاثاء 18 – 10- 2016 فعاليات الاحتفالية بيوم الوثيقة العربية حيث أقيم حفل ألقيت فيه الكلمات التي أشادت بجميع الجهود التي بذلت من أجل إنجاح الاحتفالية على مدار يوميين متتاليين ثم تم تكريم جميع الجهات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات التي كان لها الدور البارز في الاحتفاظ بالذاكرة  الليبية .

وكانت فعاليات إحياء يوم الوثيقة العربية انطلقت تحت شعار “الوثائق الليبية هوية وتاريخ” في السابع عشر من أكتوبر من الشهر الجاري وهو اليوم الذي يحتفل به عربياً من كل عام ، بقصر الخلد بطرابلس تحت إشراف ورعاية مركز البحوث والوثائق والمعلومات بهيئة الثقافة وبمشاركة المركز الليبيى للمحفوظات والدراسات التاريخية ، وإدارة المراكز والبيوت الثقافية ، وإدارة اتحاد الناشرين العرب ، وإدارة الكتاب والنشر الليبية ، ومصلحة الآثار والمكتبة القومية .

dsc_0616

 وحضر افتتاح يوم (الوثيقة العربية) بطرابلس عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين والمهتمين بالتراث والهواة وجمع من المواطنين ، وهدفت الاحتفالية  إلى التحسيس و التعريف بأهمية الوثائق والدعوة للمحافظة عليها كإرث وطنى ، وبذل المزيد من الجهد لحصر الوثائق التاريخية الليبية ، والاهتمام بالموثقين والعاملين فى مجال الوثائق والمحفوظات .

وأشتمل البرنامج العام للاحتفالية على معرض جانبي للوثائق الليبية القديمة ، وجناح للمركز الليبي للمخطوطات والدراسات التاريخية ، وجناح للمكتبة القومية ، إضافة لجناح لمكتبة المركز الثقافية ولمشروع الذاكرة الثقافية وهو من بين المشاريع التي يعمل عليها المركز والذي سيوثق جميع الشخصيات الإعلامية والثقافية والأدبية  من كتاب وشعراء وغيرهم ، وجناح  لإصدارات مركز البحوث والمعلومات والتوثيق ، وعرض خاص للمهتمين بالمقتنيات الشعبية ، وجناح خاص تم فيه عرض نخبة من أعلام ليبيا في الأدب والثقافة والفن والسياسة في لوحات زودت كل لوحة بصورة الشخصية للعلم  وسيرته  وعطائه والأثر الذي تركه ليس في الذاكرة الليبية فحسب بل  العربية والدولية كتبت بأسلوب سهل وشيق ومختصر وواضح  .

dsc_0606

وتخلل الاحتفالية ورش عمل  علمية منها  “حماية الوثائق في ظل الملكية الفكرية “، وعن :  “الوثائق الليبية الواقع والآفاق” بإدارة وإشراف كل من الدكتور (جمعة الزريقي) والدكتور (عمار اجحيدر) والدكتور (الشريف الوافي)  .

وقالت مديرة عام مركز البحوث والمعلومات والتوثيق الأستاذة ( منال عمر السراج ) لصحيفة فسانيا  : إن هذه الاحتفالية بيوم الوثيقة العربية للتأكيد على أهمية الوثائق والتوثيق والتراث الوثائقى كهوية وتاريخ ، وأضافت (السراج) : أنه للسنة الثانية على التوالي تقام هذه الاحتفالية ، ولذا كان الإقبال كبيراً ورائعاً من قبل المواطنين والعائلات دلت على حبهم لوطنهم ولتاريخهم وأعلامهم وشغفهم لمعرفة تاريخ ليبيا القديم والحديث من خلال الوثائق الأصلية التي تبين ذلك وحبهم للتعرف على النخبة الثقافية والوطنية أكثر ، واعتبرت (السراج) ذلك نجاح لهذا المعرض وهذه الاحتفالية التي لم تعد تقتصر فقط على حضور النخبة من أهل الفن والثقافة أو الباحثين في التاريخ أو لم لهم دراسات حول ذلك .

الأستاذة ( منال عمر السراج )
الأستاذة ( منال عمر السراج )

وتوجهت (السراج) بالشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح الاحتفال بيوم الوثيقة العربية وأثنت على جهود المنظمون الذين زينوا  أركان المعرض وجنباته بمخطوطات تاريخية وطوابع بريد أثرية والعديد من الكتب والوثائق القديمة ، وإبراز كل أجنحة المعرض المقام بهذه المناسبة الهامة بشكل رائع وجذاب مما كان له الأثر الطيب في نفوس كل زائريه … لافتة (السراج) : أن الاحتفالية  نظمت في ظروف صعبة وفي وقت قصير لما تتجاوز الأسبوعان قبيل الاحتفالية وفي ظل انعدام الامكانيات والدعم المادي ، فقد تم إقامة الاحتفالية وما صاحبها من مناشط   بالمجهودات ذاتية .

هذا وقد جاء اختيار (17) أكتوبر من كل عام يوماً للوثيقة العربية وذلك استجابةً لمبادرة النادي العربي للمعلومات والوثائق ، لتتبناه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو)، وتأكيداً للدور الريادي للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ومراكز الأرشيف والتوثيق في العالم العربي ، وذلك من خلال إقامة الاحتفالات وإصدار البيانات لتسليط الضوء على أهمية الوثائق على أساس كونها ذاكرة الأمم والشعوب ، وإحدى أدوات وأدلة الإثبات ،  بالإضافة إلى كونها  تشكل مصدرا  هاماً للمعلومات للباحثين وأساساً لإرساء الحكم الرشيد والشفافية ، والتخطيط  والإدارة السليمة والبنية التحتية للمعلومات إذا ما أحسن تنظيمها وإدارتها واستغلالها.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :