محمود اكنيش
طالما كان الشعر والشعراء مرآة لتراث البلد وسفيرا له امام هذه الثورة التكنولجية الغير مسبوقة في العالم
ولكوننا جزء من هذا العالم المملوء بالثقافات المتنوعة كان حتما علينا مجاراة الواقع وتصدير ما لدينا من تراث وطني منوع.. ولا نكون نستورد كل شي حتى التراث الذي لا يشبهنا.
فمنذ اكثر من عشرة اعوام ونحن نعيش في ركود تام نحن الشعراء اقصد؛ لا يوجد اي نشاط يذكر لا مسابقات ولا مهرجانات ولا حتى امسيات شعرية ولا اصدارات ومجلات تخص الشأن الثقافي عامة والشعر خاصة
ولا يوجد طباعة لدواوين الشعراء المكدسة لدى وزارة الثقافة والمطبوعات المختصة بذالك..
لاشيء…لماذا .. لا احد يعرف..
انا هنا انتقد مؤسسات الدوله الثقافية ولا شأن لي بالأشخاص..
ميزانيات بالملايين ولا ادري علي اي شئ تصرف ..
حتى مشاركاتنا الخارجية في معارض كتب أو بعض المنتديات العربية التي تدعى لها ليبيا بشكل رسمي
الأسماء التي تشارك او التي يسمح لها بالمشاركة هي نفس الأسماء منذ عشر سنين او اكثر وكأنه لا يوجد شاعر او فنان او ممثل او روائي او قاص..غير تلكم الاشخاص مع احترامي لهم..
لاشيء.. لماذا.. لا أحد يعرف..
هل يجب علي الشاعر ان يكون قلما وصوتا للسلطان والسلطة لكي يتم احتوائه ودعمه!!!!
هل يجب ان اكون على معرفة شخصية بالوزير او الوكيل او رئيس الهيئة الفلانية لكي يتم دعمي وسماع افكاري وقبولها
هذا الركود هو الذي اعطي الفرصة للقنوات الخاصة للسمسرة والمتاجرة بالشاعر الشاب عندما تقيم مسابقة ولا يوجد معيار او مقياس لجودة النص .. فقط الموضوع تجارة اكثرهم اصواتا هو حامل اللقب!!!
منذ متى يقيم الابداع بالتصويت!
لاشيء… ولا احد يجيب..
مكاتب الثقافة بالبلديات لا تملك ورق للطباعة وحبرا للطابعة..
فهي عملها مختصر على اعداد حوافظ مرتبات موظفيها
الكل يقول.. فكرتك جميلة ولكن.. لاتوجد امكانيات!
حتى الذي يتم قبوله في مسابقة عربية بفضل نصوصه الجيدة لا يتم دعمه حتي بتذكرة سفر وگأنه شاعر بلا دوله…
لماذا… لا احد يعرف!!