فلسطين

فلسطين

أدم فتحي

صفحة لم تتقادم مع الأعوام، من كتاب فلسطين، إلى «محترفي الفرجة

احمِ رأسكْ

واحْمِ كأسكْ

والتزم بيتكْ

وقل إنّيَ نائمْ.

ما الذي يعنيه أن يغتصبوا أرضك بحرًا وسماءْ؟

لكَ بيتٌ، لُذْ بِبيْتِكْ.

وإذا داسُوا على بيتك فاهربْ، لكَ في بيتك غُرفةْ.

وإذا داسُوا على الغرفة فاهربْ، لَكَ في الغرفة شُرْفَةْ.

وإذا جاؤوا إلى الشرفة فاهربْ، لَكَ في الشرفة جحْرٌ هو جُحْرُكْ.

وإذا داسوا على جحْرِك فاهربْ، لَكَ في روحك قبْرٌ لذْ بقبْرِكْ.

وإذا داسوا على قبرك فاهربْ، واحْمِ ظهْرَكْ.

وإذا داسوا على ظهْرِك، فاتركهُ لهم واجْهَرْ بِعُهْركْ.

لا حياءْ

في العُهْرِ أو في الجُبْنِ

ولتَرْفعْ شعارَ الجبُناءْ.

ما الذي يعنيه أن يغتصبوا أرضك أشجارًا وأحجارًا

وأن ينتهكوا عرضك أطفالاً وشِيبًا ونساءْ؟

ما ذا ترى في الأكل بالثدْيَيْنِ؟ لا تجْزع

وكُل واشربْ هنيئًا بالشفاءْ.

ما الظهرُ؟ ما معنى الشرفْ؟

اِخْفِضْ لهُمْ ظهرك واهجع وانبطح،

لست وحيدًا. لا تخفْ.

لست وحيدًا.

دعك من عزّة نفسكْ

واحمِ رأسكْ

وارفع الساقَيْن

ذي شارةُ نصْركْ.

وإذَا نُودِيتَ

قُلّ:

إنِّيَ نائمْ

وأنا الأَعْزَلُ إلاَّ من شُروخِي

ثابتٌ في عاصِفِ الريحِ وقائمْ

قابضُ الكفِّ على جَمْرةِ رُوحِي

وهي في كَفِّي تغنّي وتقاومْ …»

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :