جمال شلوف
منذ بدء الحوارات برعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في 2014 هل تم تنفيذ أي مخرج سواء اتفاق محلي أو دولي كاملا غير منقوص؟
هل تم تطبيق الترتيبات الأمنية في اتفاق الصخيرات وحل المليشيات خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق؟ هل تم تمويل مفوضية الانتخابات بناء على اتفاق مسار أبوظبي باريس باليرمو؟ هل تم توحيد المصرف المركزي والمؤسسات المالية بناء على مخرجات برلين؟
هل تم خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وحل المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية بناء على اتفاق إعلان وقف إطلاق النار في جنيف؟ هل تم منع الدبيبة من الترشح للانتخابات بعد تعهده بعدم حدوث ذلك في خارطة تونس؟
والأهم ماذا كان موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول التي ضغطت ليكون هناك اتفاقات ومخرجات، من عدم تنفيذ الاتفاقات بشكل كامل؟
وعاقبت الذين أخلوا بالاتفاق؟ وقدمت دعما للملتزمين ضد المعرقلين؟ الواقع يخبرنا أن المجتمع_الدولي يضغط فقط ليكون هناك اتفاق وحكومة معترف بها منهم فقط، لكن باقي المواد في الاتفاق لا يعيروها أي اهتمام؟
ولا يضغطون ابدأ لتنفيذها ومعاقبة من لا ينفذها؟ فلماذا اللهاث الآن وراء حوار جديد لاتفاق جديد بضغط جديد، وأنتم تعرفون أنه لن ينفذ منه إلا الجزء المتعلق بإدارة الأزمة وليس حلها؟
أم هي وعود جديدة و (أنبولات جديدة ) ستفرقع مجددا في وجوه الحالمين بها، ليرغوا بعدها ويزبدوا على وجوهنا، بأن هذا ضحك علينا، وعلى حقوقنا، ولن يمر، ويطيح سعدنا وراهم مجدداً. فهل من شطار يتعلمون من التكرار؟
أم أن اللعاب السائل من أنبولة تقاسم الغنيمة ضيعت حتحات الشطارة اللي فاضل؟