جاء في تقرير إخباري نشرته صحيفة “مالطا توداي” عن تطورات قضية إعادة 52 مهاجرًا غير شرعي إلى ليبيا بتوجيه من السلطات المالطية الرافضة لاستقبالهم. التقرير كشف عن تورط الحكومة المالطية بتمويل ودعم مالك سفينة الصيد “دار السلام 1” “كارميلو غريتش”، ليقوم بإعادة من يتم إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط من المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، عوضًا عن الذهاب بهم إلى مالطا أو حتى إيطاليا.
ونقل التقرير عن “غريتش” إفادته في القضية التي رفعها هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين الـ52 ضد السلطات المالطية، بدعوى إعادتهم إلى ليبيا وسلبهم حق اللجوء والحياة وتوفير الاحتجاز لهم في مراكز ليبيا عوضًا عن ذلك، فضلًا عن تركهم لأكثر من 10 ساعات من دون إنقاذ أو مياه أو طعام أو رعاية طبية.
وأفاد “غريتش” بقيام حكومة مالطا بدفع أموال لـ3 أو 4 مرات له لإعاقة وصول المهاجرين غير الشرعيين عبر السفينة التي ترفع العلم الليبي وإعادتهم إلى ليبيا فيما أفاد “نيفيل جافا”، المسؤول الرفيع في رئاسة الوزراء المالطية والمتورط بقضايا ابتزاز جرحى ليبيين للعلاج في بلاده بما يملك من معلومات أيضًا.
وأشار “جافا” إلى دوره كحلقة وصل بين السلطات في بلاده وخفر السواحل الليبيين الذين قاموا بالتدخل لمنع انتفاضة قام بها المهاجرون غير الشرعيين لدى علمهم بتوجههم إلى ليبيا عوضًا عن مالطا أو إيطاليا، وقد كان قاربهم الغارق قريبًا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ولم يتم نقلهم إليها.