فسانيا :: ايوان ليبيا
تلقت المليشيات الليبية المقاتلة فرع القاعدة في ليبيا مؤخرا هزيمة منكرة, وفي ذلك أكثر من مؤشر على تخلي داعمو هذه المجموعات الإرهابية عنها, ولا شك بأن بريطانيا هي المعني بهذا الأمر , جميع معسكرات خلة الفرجان, ومعسكر الصواريخ واللواء الثالث تحت سيطرة مليشيات ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري, مع انسحاب مليشيات مصراتة من مطار طرابلس وترتيبات لتسليمه لحكومة “السراج”, لحكومة الوفاق, وتسليمه مؤقتاً لمليشيات “الكاني” من ترهونة…
يضاف الى ذلك وصول المدعو صلاح بادي لمدينة مصراتة, هروب خالد الشريف المكنى بأبو حازم وتدمير منزله بالعاصمة طرابلس, إختفاء عبدالحكيم بلحاج أبو عبدالله, أنباء عن تدمير منزل عبدالوهاب قايد شقيق الإرهابي المعروف أبو يحي الليبي, مقتل سالم البسكي “عبدالله رجب” أمر الذراع العسكري للتنظيم في العاصمة,
ماذا يعني كل ذلك ومن هم قادة الإرهاب المتبقين في العاصمة طرابلس, وأين هم الآن.
المؤشر الأخر الذي يطالعنا هو حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من “40 شخصية من رجال الأعمال في تونس تحوم حولهم شبهات إرهاب بينهم, شفيق جراية, الرجل القوي في تونس وحليف “عبدالحكيم بلحاج” وتيار الإرهابيين في ليبيا, بعد عودته من اجتماع في جنيف مع مجموعة من الإسلاميين ورجال مخابرات أجنب, وبحضور عبدالحكيم بلحاج نفسه.
هذه الأحداث المتسارعة تؤكد أن رؤوساً كبيرة بليبيا, في هذا التنظيم سيتم دحرجتها في الأيام القادمة ثمناً لما حدث في مانشستر ببريطانيا, وليس بعيداً بيان حل تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا لنفسه، الإ أن أحد النتائج المؤكدة هو على تنصل الداعمين لهذه التنظيمات الإرهابية، أو أن ثمة تغييرات دراماتيكية مهمة سوف نشهدها تعبر عن توزيع جديد للادوار بما يتجاوز الفضيحة التي قلبت السحر على الساحر..
فيما يلي أهم القادة الارهابيين في التنظيمات الجماعات الاسلامية المتشددة في ليبيا حسب ما أوردتها عدة تقارير من بينها تقارير مختلفة للاجهزة الأمنية الليبية العاملة في ظل النظام السابق:
عبدالوهاب قايد:
وهو أمير تنظيم المقاتلة الفعلي ومحركه في ليبيا, شقيق أبو يحى الليبي الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد بن لادن والظواهري, وعبدالوهاب قايد عضو بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته, شغل منصب رئيس لجنة الأمن القومي, ورئيس كتلة الوفاء لدماء الشهداء, مؤسس لمليشيات الحرس الوطني, يرتبط بعلاقات قوية بدولتي قطر والسودان, داعم رئيسي للإرهابي الجزائري, مختار بلمختار وجماعته, أجتمع بمسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية “إدارة الديموقراطيين” وبريطانيا أكثر من مرة.
عبدالحكيم بلحاج الخويلدي:
وكنيته أبوعبدالله, رئيس حزب الوطن, وهو الممول للتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتونس, أعطت له قطر الدور الأكبر في أنشاء شبكات تجنيد التوانسة والجزائريين, وتدريبهم في معسكرات بليبيا ونقلهم للقتال في سوريا والعراق, يرد أسمه في الكثير من قضايا الإرهاب والتصفية بتونس وليبيا, لديه شبكة كبيرة ومعقدة لتهريب الأموال لتمويل التنظيمات الإرهابية, بمشاركة قيادات من حزب النهضة, ورجال أعمال من تونس, بلحاج مقرب لإدارة أوباما وسجلت له إجتماعات مع مسؤولين كبار في وزارة خارجيتها, في خلال السنوات الــ6 الماضية.
خالد الشريف:
وكنيته أبوحازم, تم تعينه بعد احداث فبراير كوكيل لوزارة الدفاع في حكومة علي زيدان, وهو المسؤول عن إستيراد الاسلحة من اوكرانيا بصفته, مول تنظيم أنصار الشريعة في مدينة بنغازي بالاسلحة والمدرعات وأقر بذلك في أحد اللقاءات التلفزيونية, ودفع لهم المرتبات, وأمر بدفع فواتير علاج المصابين منهم في الخارج وزودهم بجوازات سفر مزورة, يرتبط بعلاقات ممتازة بدولة بريطانيا.
المهدي الحاراتي:
وهو أحد أركان تنظيم القاعدة في ليبيا, وله خيوط واضحة مع المخابرات البريطانية والأمريكية, أسس لواء الأمة المدعوم من بريطانيا للقتال في سوريا وقاده بنفسه, أختير عميداً لبلدية طرابلس, يتخذ من مالطا مقراً له منذ فترة، وقد صرّح مؤخرا أنه لا تربطه اية علاقة بالتنظيمات الاسلامية المتشددة وان كان لا ينفي تورطها او انها تقف وراء العملية الانتحارية التي حدثت مؤخرا في مانشستر.
وما يجدر ذكره أن الحاراتي يحمل الجنسية الأيرلندية ، وكان يعد الرجل الثاني بعد عبد الحكيم بلحاج في المجلس العسكري في طرابلس حتى تاريخ استقالته، متزوج من أيرلندية، كان مقيمًا في دبلن وعمل كمدرس للغة العربية لمدة 20 عامًا..
وبحسب مقال صادر عن صاندي ورلد أرتيكل في 6 تشرين الثاني 2011، اعترف مهدي بتلقيه أموالا من المخابرات المركزية الأميركية من أجل تنظيم مقاتلين معارضين للقذافي عام 2011 وبأنّه تمت سرقة مبلغ 200 ألف يورو وعدد من المجوهرات القيمة من منزله في دبلن في 6 تشرين الأول.
حينها قالت الصحيفة، التي يبدو أنها استقت معلوماتها من مصادر في الشرطة، أنّ الحاراتي قال للشرطة الأيرلندية إنه “تلقى الأموال التي سرقت من وكالة مخابرات أميركية”، مضيفةً أن الحاراتي أطلع الشرطة الأيرلندية بأنّه كان قد “سافر إلى فرنسا، أمريكا وقطر، وأن عملاء لوكالة المخابرات الأميركية سلموه كميات كبيرة من المال لدعم جهود إسقاط القذافي، وأنه ترك المظروفين المذكورين مع زوجته، تحسبا لأي طارئ وعاد مع الأموال الباقية إلى ليبيا”.
سامي الساعدي :
هو ” سامي مصطفي خليفة الساعدي “، من الجماعة الإسلامية المقاتلة، والإسم الحركي / ابوالمنذر الساعدي /حمزة / فتحي/ يونس/ ابو اروي / ابو انس، من مواليد العاصمة طرابلس، وكان يقيم فى بريطانيا.
رقم ملفه لدي الأجهزة الأمنية الليبية سابقا ” 3169 “ ” الساعدي ” ورد إسمه بأقوال الإرهابي ” محمد عمر مارينة ” وهو عضو بتنظيم الجهاد (عضو بمجلس الشورى ومسؤول اللجنة الشرعية ) وكان يتواجد فى ذلك الوقت فى بريطانيا، والإرهابي صلاح عبدالقادر البدرى انه امير الجماعه الاسلاميه المقاتله ويرأس اللجنه السياسية بالجماعه ويقوم بامامتهم فى الصلاة وتواجد فى السودان وبريطابيا، حيث غادر المعني بريطانيا وحاول دخول ليبيا عبر السودان والجزائر، بتاريخ23-6-1426م، وهو ملم بالعلوم الشرعية، وكان يدرس بالتفسير واللغة العربية، و أقام فى بيشاور فى منطقة ” حياة اباد ” ثم غادرها الى بريطانيا مع المدعو عبدالله، ويحوزان جوازى سفر من السعودية، وطلبا اللجوء السياسي ، حيث أشرف اشرافا تاما على كل المطبوعات التى تصدر باسم الجماعة..والساعدي له علاقه وطيده بالمكنى ابوقتادة الفلسطينى..
وقد وصفته أجهزة الأمن الليبية أنه خجول، وقور، محترم جدا من باقى الإرهابين ويعامل كمفتى لهم، وحضر القتال الافغانى، وقام بجمع منهج الإرهابيين، وضمنه كتاب اسمه (خطوط عريضة فى منهج الجماعة المقاتلة فى ليبيا)،
وقام الساعدي بمعية الإرهابي ابوقتادة بادارة وتنظيم ندوة حول مايسمى بالمنهج الجهادى والقتال فى الجزائر واقامة القتال فى ليبيا، وقام بحملات لجمع التبرعات وإستقطاب، وخاصة استقطاب الليبيين المقيمين فى بريطانيا، وقام بمراجعة المطبوعات الصادرة عن مجموعته، و كان المسؤل الاول عن الجماعة فى بريطانيا، قبل حضور المكنى ابومعاوية..
و ورد اسم الساعدي فى اقوال الزنديق محمد دريبيكة، حيث افاد انه احد الأشخاص الذين يترأسون تنظيم الجهاد بليبيا، وتواجد بافغانستان وتحرك من هناك وفق اقوال الإرهابي ” عوض محمد الزواوي ” حيث ان المدعو الثاني افاد انه قام باستقطاب الساعدي الى تنظيم مايسمى الجهاد. كما وردت كنية ابوالمنذر فى اقوال الإرهابي ابوبكر ارميلة حيث طلب منه المكنى ابوجبير الاتصال به فى الباكستان وكان قد التقاه فى بيت ابومحمد الليبى اثناء تواجده ببيشاور، وافاد بانه كان مسؤل اللجنة الشرعية، و افاد انه تلقى دورة تتدريبية فى تزوير المستندات رفقة ناصر الجراى المكنى بـ عبدالله الطبرقي..
كما وردت كنية ابو المنذرالساعدى باقوال حسين شكشاكة، حيث افاد انه التقاه بالسودان و انه عضو قيادى و عضو بمجلس الشورى بالجماعة وانه يحضر الى السودان كل شهر رمضان من السنة، لكى يحضر اجتماع مجلس الشورى و هو متزوج من امراة جزائرية و هو عديل المكني عيسى عبدالقيوم، وأيضا وردت كنية أبوالمنذر الساعدى باقوال يونس امترس حيث افاد انه التقاه بالسودان عندما كان قادما اليها من بريطانيا، و ورد كنية ابو المنذرمن طرابلس متزوج من جزائرية ذكر انه اتى الى الجزائر لغرض الزواج باقوال الإرهابي سعد محمد عبدالهادى بانه التقاه بشقة والتقاه الزنديق عبدالمالك ختال اثناء تواجده الجزائر و التقاه ببيت الليبيين ببيشاور.
إعترافات تؤكد تورطه فى قيادة التظيم:
وردت كنية ( ابوالمنذر ) باقوال الإرهابي ( عادل ابراهيم الجعفرى ) تعرف عليه ببيشاور حيث افاد انه من قياديين الجهاد بالمنطقة الغربية، كما ورد في اقوال المدعو حسام مفتاح موسى البسيكري، وورد أيضا بأقوال يونس أمترس، أن الساعدي حضر من بريطانيا إلى السودان عندما كان يقيم ببيت الجماعه في حي بري، كما ورد بأقوال يونس امترس أنه احد أفراد الجماعه الإسلامية المقاتلة ويتواجد ببريطانيا – وأن السامي الساعدي أحد عناصر مجلس الشورى بما يسمى بالجماعة الإسلامية المقاتلة ويكنى ( أبوالمنذر الساعدي).
وتضيف الوثائق من المصدر الأمني فى جهاز الأمن الداخلي الليبي السابق أنه ورد اسمه بأقوال خالد مسعود الريانى حيث تواجد بموريتانيا، وورد بأقوال الصيد محمد شيوه أن الساعدي من ضمن الذين لديهم وثائق سفر بريطانيه وهو جهادى المنهج ويتواجد داخلها، كما ورد بأقوال محمود على العبانى انه استشار المعنى في موضوع الالتحاق بمعهد جميل الرحمن للعلوم القرآن والسنة ونصحه المعنى بالمكوث فى الجبهة وانه سوف يتحصل على دورات فى العلوم الشرعية وغيرها وذكر ان المعنى يتواجد ببريطانيا وثيقة الأمن الخارجي الليبي عن سامي الساعدي ورد كتاب الأمن الخارجي رقم2764 بتاريخ17-11-28م يفيد ان المعنى عديل كل من عبدالناصر عيسى عبدربه ” ابومعاذ ” ويوسف القماطى ” عيسى عبدالقيوم ” وأن المعنى يعتبر عضو بارز فى الجماعة الإسلامية المقاتلة والمسؤول عن اللجنة الشرعية وهو الذي ألّف كتاب خطوط عريضة للجماعة الاسلامية وشارك فى الحرب الأفغانية، وتلقى دورة فى مجال التزوير ومتحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا ولديه وثيقة سفر بريطانية، وقام بتغيير مكان إقامته بصفه دورية ومستمرة ويعتبر من المساهمين بالمقالات في إصدار دورية الفجر، بل هناك شكوك بأنه الشخص الأول في الجماعة ومنظمها ويحمل عدة جوازات لعدة دول واغلبها مزورة ويحتمل دخوله الى ليبيا فى ذلك الوقت.
تواجده فى مانشستر وخطة الإعداد من وقائع التحقيقيات :
و ورد بأقوال محمد الحبيب الهاشمى الحرارى ” ابوعلوده : أثناء تواجده في بريطانيا أنه تعرف على عدد من الليبيين كان يتقابل معهم في المناسبات والأعياد بمسجد دزبرى مانشستر مسجد الليبيين فى ويقن ومن ضمنهم المكنى ابوالمنذر الساعدي، قائلا تقابلت معه فى لندن عام 94ف فى حفل زفاف احد جماعه الإخوان وفى مناسبة احد الأعياد بمدينه ويقن حيث يتقابل الليبيون بذلك المسجد الذي تم شرائه من قبل الليبيين ويقع في شمال بريطانيا …
ثم تأتي بعد ذلك أسماء أخرى ارتبطت بهذه التنظيمات والجماعات على نحو أو آخر ولكن دورها كان أقل ،ومن بينها, فوزي بوكتف, إسماعيل الصلابي, وسام بن حميد, صالح الدعيكي, طارق فتحي”أبو ربيعة”, عبدالباسط غويلة, هاشم العتري, محمدبوسدرة, أحمد المشيطي, ناصر طيلمون, مصطفى غراف, علي النياب, عبدالرازق الأسطى, محمد عماري زايد, أحمد قنون, طارق درمان, التهامي بوزيان, باسط بن ناجي, أسامة الفزاني, محمد غويلة, مصطفى مداغي, مصطفى نوح, أحمد هدية “أبوعبيدة الزاوي”, أكرم بن زايد, محمد النص, عبدالحكيم المشيطي, محمد دنقو, علي الجهاني, أيمن الديجاوي, اسامة الصلابي, سالم الحاسي, محمود البرعصي, سفيان بن قمو, وغيرهم.