بقلم ::نجيب الشريف
نعم تسونامي ﺍﻟﺠﺮيمة في مدينة سبها أمر ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭﻩ العقل ولا المنطق تحت مسببات وعوامل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ..ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﺸﻞ السياسي والأمني ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﻭ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ مما دفع إلى تزايد أعدادها وفقآ لما ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ وصحف ومواقع إخبارية يومآ ﺑﻌﺪ آﺧر، كما ﺍﺣﺘﻠﺖ ليبيا ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 19 ﻓﻲالمجال الأمني و ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، فلا يكاد يمضي علينآ يوم دون أن ﻧﺴﻤﻊ ﻓﻴﻪ عن جريمة ما.. شخص قتل هنا ..أو جثه رميت هناك….. بالإضافة إلى أن الحالة ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ والهجرة غير الشرعية وعدم ضبط الحدود- بتصوري- كلها تعتبر أرضاً خصبة للجريمة المنظمة التي ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ الإقبال على الأفعال الدنيئة،ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻪ ﻭﻷﺳﺮﺗﻪ مما ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻣﺄﺳاﻮﻳﺔ ﺃﺩﺕ إلى جرائم القتل والخطف والاعتداء على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم جهاراً نهارآ وفي نفس الوقت التي تغفل فيه ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ المحلية ومنظمات المجتمع المدني الصامتة و الغائبة تمامآ عن المشهد ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫا ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﺧﻞ المدينة……
فاآآه لما حل بك يابلدي من مصاب…!
هل ستشرق الشمس يومآ ما؟
وينقشع الغبار حينها؟
وتخرج السحابة المظلمة من عنق الزجاجة النتنة..!
فهذه البلاد أصلها طيب…ما تحتاجه منا جميعآ هو أن نعمل على تطهير قلوبنا من الحقد والبغضاء والكراهية ولتكن كلماتنا وأفعالنا ﺑعمق محبتنا لها… وإننا على ذلك بإذن الله لقادرون …
وكل العام وأنتم جميعآ بخير….