توقف مرتبات موظفي الشركة العامة للأعمال الكهربائية سبها لأكثر من عامين

توقف مرتبات موظفي الشركة العامة للأعمال الكهربائية سبها لأكثر من عامين

  • فسانيا :: تقرير :: أحمد التواتي

طالت الشركة العامة للأعمال الكهربائية بمدينة سبها الواقعة بطريق طرابلس بالقرب من مصنع المكرونة عديد الاعتداءات و السرقات ، و بالرغم من ذلك لا زال موظفوها يقاومون و يداومون بالرغم من نقص إمكانياتهم و توقف مرتباتهم منذ العام 2018 و حتى الآن . رصدت فسانيا خلال هذا الحوار معاناة العاملين بالشركة .

قال “عبد الهادي حميد محمد ” مدير الشركة العامة للأعمال الكهربائية و المكلف بإنشائها عام 1975 تخضع الشركة لنص القانون بحكم قانون التجارة الليبي والتشريعات الأخرى النافذة ذات العلاقة فهي شركة ليبية عامة مساهمة تتمتع بشخصية اعتبارية و ذمة مالية مستقلة و تخضع لإشراف وزارة الطاقة الكهربائية و الطاقات المتجددة للكهرباء . تَعَرّضُ الشّرِكَة لِلسّرِقَة ثَلَاثَ مَرّاتٍ أضاف ” تعرضت الشركة في العام (2011) للسرقة ثلاث مرات و ذلك لبعد موقع الشركة عن مدينة سبها، و أيضا من أسباب تعرضها للسرقة عدة مرات عزوف الموظفين عن المجيء للشركة ، و لكن حاليا بات الوضع أمنياً أفضل نوعاً ما .

ذكر ” بالنسبة لعمل الشركة فهي تعتبر شركة منفذة أي تكليف يأتي من شركة الأعمال الكهربائية نقوم بتنفيذه ، كما أن هناك تعطيلا في الحصول على مستخلصات كل الأعمال التي تم تنفيذها. أوضح ” نحن متعاقدون في العام ( 2007 ) مع شركة الأعمال الكهربائية لتنفيذ بعض المشاريع في المنطقة الجنوبية و حل بعض المختنقات ، ولكن إلى الآن لم نتحصل على أي شيء ، فمنذ العام (2018) إلى الآن لم نتحصل على أي مرتب ، حتى بعد استكمال جميع الأعمال. أفاد ” مدير إدارة الخدمات المساندة حسن دابي بلقاسم ” عملت في الشركة لمدة 25 عاما ، ولكن الآن وبسبب الظروف التي مرت بها البلاد ما يقارب السنتين لم تصرف أي مرتبات ، فعدد الموظفين يصل إلى ما يقارب 97 موظفا و موظفة، طبعاً الظروف صعبة جدا ، و لا أستطيع أن أؤكد بأن كل الموظفين متواجدون بشكل دائم . أكْبَرُ عَمَلِيّة سَرِقَة تَعَرّضَتْ لَهَا الشّرِكَة.

أشار إلى أنه ” تمت في العام (2014)أكبر عملية سرقه تعرضت لها الشركة و الإدارة و المخازن ، حيث كانت في تلك الفترة الحرب قائمة بالمدينة ، كانت الظروف قاسية وصعبة جدا جداً حتى أتت مجموعة معينة و سرقت الشركة أكثر من مرة ، وفي تلك الأثناء كان من الصعب الوصول للشركة خاصة بأنها تقع في منطقة النزاعات ، إضافة إلى نقص و غلاء أسعار الوقود ، مما يشكل عائقا و مشكلة في المواصلات للموظفين و الموظفات وذلك لبعد المسافة . نوه ” أتمنى النظر في الأمر، وحلحلة مشاكل الشركة فهناك تقصير من الجهات المسؤولة سواء من الدولة أو على مستوى المنطقة الجنوبية وبالتحديد (مدينة سبها) .

قالت ” موظفة كان وضع الشركة قبل العام (2011) أمورها جيدة ، وحتى بعد أحداث (2012)كان الوضع جيدا إلى العام (2013) حتى أن السيولة كانت موجودة في المصارف وكانت المرتبات جيدة ، ولكن بعد بدء الحروب القبلية في العام (2014 و 2015 و 2016 ) حدث اختلال بالوضع العام مما تسبب في مشاكل أكثر. أظهرت ” أيضاً كانت لديهم سيارة خاصة لتوصيل الموظفات سيارات خاصة و أيضاً سيارات عامة للشركة كانت الأمور جيدة جدا ، قبل أحداث 2011ثورة 17 من فبراير و أيضا بعد الثورة كانت سيارات نقل الركاب متوفرة و لكن بعدها تمت سرقة الحافلة والسيارات التي كانت حينها موجودة ولكن المواطنين و أيضا الموظفين باتوا يخافون الذهاب إلى الأماكن البعيدة و مراكز التوتر ، خاصة بعد انتشار السطو المسلح و الحرابة ، فمنذ تلك الفترة 2015 انقطعت المواصلات .

أعربت ” في فترات الحرب هناك صعوبات وتعتبر مغامرة كبيرة تواجدنا في الشركة بالنسبة لنا كنساء ، فلذلك لا نتواجد بشكل دائم ،و إنما حسب الظروف المتاحة ، و لكن بالرغم من كل ما حدث لم يتعرض لنا أحد في تلك الفترة ، فحتى عندما تتعرض الشركة للسرقة نكتشفها في اليوم التالي ، عندما نذهب للعمل في الصباح يخبرنا بعض الزملاء عن السرقة ، التي حدثت أثناء غيابنا. بينت ” عدد الموظفات بالشركة حوالي 13 موظفة منهن ربات بيوت ، ومع الظروف المعيشية الصعبة وصعوبة إيجاد وسائل النقل و المواصلات ، فمن الصعب أن تستأجر موظفة سيارة أجرة بقيمة 150دينارا في الشهر ، في ظل انقطاع مرتباتها ، وإضافة إلى أنه حتى الآن لم تصرف مستحقاتنا . تابعت ” إضافة إلى أنه كان في السابق بعض الموظفين يسكنون بالقرب من الشركة ولكن تعرضوا لمضايقات و الهجوم عليهم و السرقة لأن المكان بعيد جدا عن الناس و دائما ما يتعرضون للمضايقات و سرقة ممتلكاتهم الشخصية من سيارات و هواتفهم و حتى المنازل لم تسلم و كل شيء .

أكدت ” اضطررنا للخروج من المقر و تأجير مقر آخر داخل المدينة ، و لكن الأمر لم يستمر طويلا فبعد فترة من الزمن عادوا إلى منازلهم لأن ليس هناك مرتبات ، فكان الوضع صعب جدا حينها ، و الراتب كان يصرف كل ستة أو سبعة شهور ويعطى مرتين أو ثلاث مرات فقط على حسب الميزانية من طرابلس، كلها صعوبة في بعض الأحيان نكون داخل الشركة وفجأة يحدث اشتباك مسلح و لا نستطيع الخروج فنبقى داخل الشركة إلى أن يهدأ الوضع ويتم تأمين الطريق، و نبحث حينها عن مخرج مثلاً من جهة حجارة أو الناصرية نبحث عن أكثر الأماكن أمنا أو طريق للخروج .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :