توق *

توق *

شعر :: المهدي الحمروني 

“في ذِكْرِ إخفاءِ المُنخُل اليشكري”

أبكيتُ رسمكِ في وقوفي
ومضاعتي سنح الظروف

كم جِئتُكِ والعزم في
بوحي فخانتني حروفي

حمّلتُ كفّي خافقي
ثقةً بإحساس الكفوف

شوق الأنامل للأنامل
والمولّه للشغوف

يتخالسان – العتم – للشكوى
على حذرٍ وخوف

أنتِ عليَّ مليكةٌ
خلف السرادق والصفوف

في الروح عرشك مُلِهم
التبجيل والخفق الهتوف

بايعتك وعقدت ألويتي
لتاجك من نزيفي

بيني وبين بلاطكِ
حِصن الأسنّة والسيوف

أهواكِ ليس لديَّ ماأُضفي
فهل لك ماتضيفي ؟

يا غادةً أحلى لديَّ
من لميس ومن رفيفِ *


إن كنت عاذلتي فصيفي
نحو الجنوب بلا أسيفِ

لاتسألي عن جُلِّ مالي
وانظري كرمي وضيفي

وإذا الرياحُ تكمّشت
بجوانب البيت المنيف

ألفِيتِني هشُّ الندى
بتليد جيبي أوطريفي

وأعيش لاكسبٌ وأرحلُ
دون كمِّ ودون كيف

لا أنظرنَّ لقادمٍ يُخشى
من الجذب العجيفِ

وفوارسٌ كأوارِ حرِّ ال
نار أحرارُ الأنوفِ

شدّوا دوابرَ بِيضهم
في كلِّ مُسرجة السجوفِ

واستلأموا وتلببوا
إن التلبُّب للحتوفِ

وعلى الجياد المضمرات
فوارسٌ مثل السيوفِ

يخرجن من خلل الغبار
يجفن بالنعم اللفيف

أقررتُ عيني من أولئك
والفوائح في الحفيف

يرفلن في المسك الذكيّ
وصائكٍ كدم ” الكليف ”

يعكفن مثل أساود التنّوم
لم تعكف لزيف

ولقد دخلت على الفتاة
الخدرَ في الصبح الكثيف

الكاعب الحسناء ترفل
في الدمقس وفي الشفيف

ودفعتها فتدافعت
مشي القطاة إلى الأليف

ولثمتها فتنفست
كتنفس الظبي الرهيف

ودنت وقالت يا حبيبي
مابوجهك من صروف

ماشف وجهي غير وجدك
فاهدأي عني وطوفي

وأحبها وتحبني
وتحب نعجتها خروفي

يارُب يوم قد لهوت
به وإياكِ طفيفِ

فإذا انتشيت فإنني
ربُّ الصحارى والكهوف

وإذا صحوت فإني ربُّ
الباسقات من الوريف

ولقد شربت من المدامة
بالمعتّق والخفيف

ياميُّ من لمتيّمٍ
ياميُّ للعاني الرسيفِ


  • قصيدة معارضة للمنخل اليشكري ، 2008 م
  • لميس ورفيف بطلتي الدراما التركية الشهيرة “سنوات الضياع”

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :