جائزة نوبل لسبها

جائزة نوبل لسبها

المهدي جاتو

عودة سلسلة المقالة الساخرة

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

هذه أول مقالة ساخرة اكتبها، حيث مضى عليها 12 عام، وهي تنقل حال الشارع آنذاك، لكن للأسف، لم يتغير الحال حتى الآن بل إزداد سوء.

٠٠٠ ( جائزة نوبل لسبها ) ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

خلافا عن كل قوانين المرور في شتى بقاع العالم، نجد في مدينة سبها قوانين جديدة وفريدة وغريبة من نوعها، فقد وصلنا إلى اختراع نستحق عليه جائزة نوبل..

لكن السؤال المحير في الذهن يضل قائما، وهو إذا كانت القوانين في العالم توفر الأمن والسلامة، فماذا سيوفر لنا قانون المرور الجديد في سبها….؟ للحصول على الإجابة فلنتابع معا هذه النقاط.

1 – إذا كنت مارا بسيارتك ووجدت الطريق مسدود، أو الفتحة التي ستوصلك إلى بيتك بعيدة، فما عليك إلا أن تدخل من الطريق العكسي حفاظا على مضيعة الوقت، بدل الوصول إلى جزيرة الدوران والإلتفاف والعودة مجددا.

2 – إذا لم تغير الإشارة الحمراء في الوقت الذي تريده انت، وأنتابك القلق بعد أن أفرغت المنبه في آذان الناس، فما عليك إلا أن تقفز بسيارتك لتنتقل إلى الطريق الآخر.

3 – إذا وجدت موقف السيارات مليء ولا مكان شاغر، أو خشيت على سيارتك الجديدة من الخدش، فما عليك إلا أن توقفها على الرصيف (المرشبيدي)، أما المارة فليغيروا الطريق أو ( يدبروا روسهم).

4 – إياك وإياك أن تعطي الأسبقية لأحد إلا لمعارفك، فأنها ستعطل السير، فالطريق تؤخذ ولا تعطى.

5 – إذا حصل لك لا قدر الله حادث ما، فأنظر وتفرس جيدا في صاحب السيارة الخصم، فإذا كان من المعارف أو الأقارب فأبتسم له وحييه مناديا إياه يا حميدة مع العلم بأن أسمه احمد، أما إذا كان غريبا وليس من الفئة الأولى، فلا تتنازل بل يجب تبادل السباب والشتم وأحيانا اشتباك بالأيدي وأخيرا تحويل إلى مركز الشرطة ثم النيابة.. لأنهم (ياخدوا في مرتبات عالية، خليهم يشتغلوا بيش يحللوا قريشاتهم على الاقل).

6 – إذا جاءتك مكالمة بالنقال، أو إلتقيت بصاحب ما، وأردت محادثته فما عليكما إلا أن تخففا السرعة في منتصف الطريق وتتبادلا الحديث إلى أن( يطيب خاطركم) فليبلغ طابور السيارات ورائكم مبلغه (( طز )).

7 – إذا كانت سيارتك تقف على حافة الطريق، وأردت الدخول على الخط، فما عليك إلا أن تشغل محرك السيارة وتدير المقصود دون أن تكلف نفسك عناء الإلتفاف برأسك أو النظر في المرآة لأن الإنتحار مجاني.

8 – إذا مر أمامك مجموعة من بنات الكليات أو مدارس الثانوية، فعليك أن توقف سيارتك فورا دون أن تشغل ( الفليتشات الأربع) دفعا للخطر القادم من الخلف فالنواعم يستحق أن يموت الإنسان من أجلهن.

9 – إذا أجتازك أحدهم بسيارته مسرعا، فعليك بأن تحول الأمر إلى رالي هذا وإلا ستخدش كرامتك.

10 – أما كبار السن فإياك أن تحترم خطوط المرور التي تنقلهم إلى الناحية الأخرى بسلام، لأن لديهم خط وأحد فقط، هو خط الموت.

وبهذه القوانين أخي المواطن، تضمن حصولك على بوليصة التأمين إلى الآخرة ( بلا وجع دماغ، وغادي لا حد يقولك وين البل ولا حد يقولك خيرة التأمين طايح).

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :