(فسانيا/مصطفى المغربي) …..

احتفل صباح الأحد 30-7-2017 بمسجد (عمر عبد العزيز) بالهضبة طريق صلاح الدين بطرابلس بتركيب منظومة الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة للمسجد ليكون أول مسجد في ليبيا يعمل بالطاقة الشمسية .

الحفل حضره الأستاذ (عباس القاضي) رئيس الهيئة العامة للأوقاف ، والأستاذ (ابوبكر بن شعبان) مدير أوقاف عين زارة ، والأستاذ (أحمد الصيد) مدير مكتب أوقاف طرابلس والأستاذ (محمد عقيل) مدير شركة تطوير الصناعات الهندسية التابعة لصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والتنمية ، وعدد من الشخصيات والمشايخ والمواطنين .

وبعد الافتتاح بآيات بيانات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية من اللجنة الادارية لمسجد عمر عبد العزيز التي أشادت وأثنت على هذا المشروع ، قدم المهندس  (عصام السويح) عرض مرئي تناول فيه عمليات تنفيذ المشروع وأهمية استخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة ، إضافة لتقديمة لمحة عن الشركة المنفذة للمشروع ومميزات الشركة الهولندية التي قامت بتصنيع المعدات ، ثم فتح باب الحوار والنقاش على أهمية استخدام الطاقة الشمسية ليوجه بعد ذلك المهندس عصام السويح الدعوة للحضور للاطلاع عن كثب على المعدات والأجهزة للمنظومة التي ركبت بالمسجد .

هذا وقد قامت شركة المجموعة المتحدة بتنفيذ وتركيب منظومة الطاقة الشمسية بمسجد عمر عبد العزيز بطرابلس بالشراكة مع شركة تطوير الصناعات الهندسية إحدى شركات الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والتنمية بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف .

وقال المهندس (عصام عبد الرزاق السويح) مدير عام شركة المجموعة المتحدة المنفذة للمشروع :

الفكرة جاءت نتيجة الظروف التي نعاني منها وخاصة في عدم استقرار الشبكة العامة للكهرباء فكان لابد من الاستفادة من الطاقات البديلة والتي تتوفر في بلادنا ولله الحمد ومنها الطاقة الشمسية ، فكان العمل على مشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمسجد عمر عبد العزيز ـ الذي يعتبر أول مسجد في ليبيا يتم تركيب فيه منظومة الطاقة الشمسية ـ حتى يتم تحميل جزء من الأحمال الكلية للمسجد من إنارة والمراوح ومنظومة الصوت إلى مضخات المياه وخلوات تحفيظ القرآن الكريم على منظومة الطاقة الشمسية بعد عملية الفصل من الشبكة العامة المربوطة بالمسجد والتي تتبدل ذاتياً من منظومة الطاقة إلى الشبكة العامة والعكس .

وحول الصيانة قال  : الصيانة تكاد معدومة في المنظومة وهذه من ميزاتها المتعددة  فإن احتاجت  لصيانة فهي بسيطة لا تذكر والعمر الافتراضي 25 سنة وبالنسبة للبتريات فتدخل فيها عامل نسبة التفريغ فمعدل التفريغ من 50 إلى 80 %  ويصل عمرها من 8 إلى 9 سنوات وتسمى الديب سايكل  أي الدورة العميقة وقدرة الواحدة منها  600 امبير وإن احتجنا لربط المسجد بالشبكة العامة  وهو مربوط حاليا فلا يمكن ملاحظة انقطاع أو رجوع التيار الكهربائي من الشبكة العامة أي في زمن 14 ملي ثانية اي 14 جزء من 1000 من الثانية اي العين المجردة لا تدركه ، ثم أن الشركة المنفذة تقدم خدمات ما بعد البيع وضمان لمدة خمس سنوات . … وأوضح (السويح) : هي تعتبر  مبادرة من أجل تخفيف العبء على الشركة العامة للكهرباء وهو حل جزئي من حل كلي وإذا تحدثنا عن هذا المسجد الذي سيوفر أحمال على الشبكة ـ وهو مسجد من مساجد الكثيرة في طرابلس وليبيا والحمد الله ـ إن أصبحت معظم المساجد تعمل بالطاقة الشمسية ستعم الفائدة وتتخلص من انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ وعناء استخدام المولدات التي تعمل بالوقود بنوعيه وتكاليف صيانته فالمولدات لا تسطيع أن تعمل باستمرار وخاصة أن انقطاع التيار الكهربائي يوميا ولساعات طويلة أحيانا ، بالإضافة ان أخذناها نموذج ستوفر العبء عن الشبكة العامة وهذا سينعكس ايجابا على الشبكة العامة ويخفف تحميل طرح الأحمال القصري وهذا ينطبق على عدة قطاعات ان استخدمت منظومة الطاقة الشمسية من مستشفيات من مدارس ومن مؤسسات حكومية  ، وأضاف (السويح) في هذا الصدد قائلاً : للأسف منظومة الطاقة الشمسية موجودة في ليبيا بنسب بسيطة فهناك دول بدأت تستخدم الطاقة الشمسية كمصر وتونس بشكل أوسع وسبقتنا وهي تعتبر ثقافة جديدة في  ليبيا رغم أن ليبيا لها السبق كدراسة وأبحاث لمركز الطاقات المتجددة منذ سنوات ،  و حالياً في ليبيا يتم استخدام الطاقة الشمسية ولكن  بصورة محدودة وجاء عن طريق الأمم المتحدة بالتعاون مع شركة محلية  حيث تم تركيب منظومة الطاقة الشمسية  في جزء من المستشفيات منها مستشفى الحوادث أبوسليم مستشفى عمر عسكر مستشفى القلب بتاجوراء ولأجزاء بسيطة من أحمال المستشفى وبعض المباني وذلك بسبب قلة المساحات التي يتم تركيب عليها الألواح فلتشغيل مستشفى تحتاج لمساحة كبيرة للألواح الشمسية حتى يتم تشغيل مستشفى بالكامل .

وحول الطاقة الشمسية في ليبيا قال (السويح) :

 قوة السطوع الموجودة في ليبيا كما أوضحته دراسات عالمية عن الطاقات البديلة بالأرقام تصل في المدن الساحلية إلى 1 ، 7  كيلو وات في الساعة في اليوم وفي الجنوب تصل 1 ، 8  كيلو وات  ، بينما في دول تستخدم منظومة الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بشكل واسع كبريطانيا فتصل قوة سطوع الشمس فيها إلى 2 ، 5 كيلو وات في الساعة .

وتمنى (السويح) أن أي مشروع ينفذ وأي مجهود يبذل يصب في مصلحة ليبيا أولا يجب أن تظافر فيه الجهود لكي ينعكس ايجابا على حياة المواطن ومنه مشروع الطاقة الشمسية فتقليل فترة طرح الأحمال له أثاره الايجابية على استقرار ليبيا ، ثم تقدم (السويح) بالشكر والتقدير للهيئة العامة للأوقاف على مساندتهم وتقبلهم الفكرة ، وعلى تعاون الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي من أجل انجاح تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمسجد عمر عبد العزيز .

ومن جانبه قال الأستاذ (علاء الدين اتكيتك) رئيس قسم العقارات وعضو لجنة الاستثمارات بالهيئة العامة للأوقاف :

نطمح في استثمار هذا الحدث بخصوص افتتاح منظومة الطاقة الشمسية في مسجد عمر عيد العزيز أول مسجد في ليبيا يعمل بالطاقة الشمسية الطاقة البديلة الطاقة المتجددة  في تركيب منظومات بعدد من المساجد لتخفف العبء وطرح الأحمال على الشبكة بشكل عام في ليبيا ولصالح المساجد وحتى نشجع المواطنين على الأخذ بزمام المبادرة في سبل تركيب هذه المنظومات  ، وكذلك نحث أصحاب الرأي وصناع القرار في الدولة الليبية حتى ينحو هذا المنحى للاستفادة من الطاقات المتجددة من الناحية البيئية والاقتصادية فليبيا تتوفر فيها الشمس في حين أن دول أوربية  لا تتوفر فيها الشمس دائما وضباب وغيوم دائم هم مستفيدون من طاقة الشمس القليلة عندهم ، والشكر موصول لشركة المجموعة المتحدة لتحملها تكلفة تركيب منظومة الطاقة الشمسية لمسجد كامل وعلى رأسهم السيد عصام السويح والسيد محمد عقيل عن  الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي.

هذا وقد علمت صحيفة فسانيا بأن الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والتنمية سيعقد  مؤتمر صحفي بمقر الهيئة العامة للأوقاف بطرابلس  الثلاثاء  ‎1-8-2017  يعلن فيها امكانية  تنفيذ مشاريع كبرى  و تزويد مساجد اخري قد تصل لألف مسجد مع إمكانية الاستثمار في أراضي وقف لتركيب منظومات  الطاقة شمسية  بعد نجاح مشروع تزويد مسجد عمر بن عبد العزيز بمنظومة الطاقة الشمسية والعروض المشجعة من قبل شركة المجموعة المتحدة إضافة للمزايا التي يمكن الاستفادة منها من تركيب المنظومات الخاصة بالطاقة الشمسية .