فسانيا : أحمد عبدالرحمن
نظم منتدى المواهب المتألقة الثقافي جلسة حوارية حول بناء السلام بعنوان:( الثقافة بين الواقع والمستقبل وأهميته في التعايش السلمي) بقاعة إيليس بسبها. و حضر الجلسة عدد من الشباب المثقفين والممثلين والمواهب.
و قال عيسى أسد عضو منتدى المواهب سبها، “الجلسة الحوارية حول رواد السلام ، حيث ناقشنا عددا من العراقيل التي تواجه رواد السلام ، من المواهب في شتى مجالاته من الموسقيا إلى التمثيل وكذلك التصوير، حيث حاولنا تسليط الضوء على القوى الناعمة بشكل كبير واستهداف جميع المنابر التي من الممكن أن تساهم في الوعي العام “.
وتابع أسد” تباينت الآراء بخصوص العراقيل التي يمر بها الشباب من نقص في الدعم إلى الإهمال وفيما يتعلق بالكتب من نقص في المكاتب و نقص في دُور النشر بشكل عام.
وأوضح ” وما هو متاح في الوضع الحالي من إبداعات ومحاولات للمثقفين هي جهود ذاتية فردية وإن كان يوجد بعض الدعم لبعض المناشط، ولكنها موسمية غير منتظمة، فعلى سبيل المثال يوجد بهون مهرجان سنوي منتظم، بينما هنا بسبها لا يوجد حدث منتظم، ولايوجد حدث سنوي معين أو حدث ثقافي يقام بشكل دوري وهذا ما يجعل الأمر مزاجي جدا”.
وأردف” كذلك ناقشت الجلسة كيفة تذليل كل هذه الصعوبات وتفعيل دور المثقف ودور القوى الناعمة من خلال كل الوسائل والمنابر المتاحة، والتي من الممكن أن توصل الرسالة المرجوة، سواء إن كانت إذاعة مسموعة أو إذاعة مرئية أو مدونا حتى على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال أبوبكر الشامي مسير الجلسة ” تناولنا خلال الجلسة عددا من المحاور وهي أهمية العمل الثقافي لإرساء السلام وصعوبة العمل الفني وكيفية تجاوزها، وكذلك نوقش في الجلسة الوضع الحالي للعمل الفني والثقافي و ماهي مقترحات الحاضرين في الجلسة لتحسين الوضع الفني
“. و أشار الشامي ” ارتكزت الجلسة للحديث عن ثقافة الإنسان السبهاوي و مراحل تغير الوعي المجتمعي وهي المرحلة الأولى في حقبة الملك إدريس ومرحلة دولة سبتمبر وبعدها حقبة مابعد 2011، بالإضافة إلى مناقشة كيفية علاج آثار الفوضى الأمنية ودور الوعي المجتمعي في الفوضى الأمنية من حرابة وقتل وثقافة الثأر “.
و أردف” اتفق أغلب الحاضرين أن كل ماحدث في فترات الدولة الليبية يرتكز على الوعي المجتمعي ولابد أن يتغير الوعي في المرحلة الانتقالية ويكون مبنيا على النموذج الياباني وهو التركيز على القوى الناعمة، سواء كان في الأدب أو الفن والسينما والرياضة وكل ما له علاقة ببناء وعي جديد يشمل حالة التنوع الثقافي والعرقي في ليبيا التي توحدها العقيدة”.
ومن جهته قال المشارك في الجلسة وممثل في فرقة مسرح السلام برزخ سحبو” إقامة مثل هكذا مناشط من شأنها تفعيل القوى الناعمة كالفنون بشكل عام وأيضا تفعيل دور المثقف من أجل إبراز ثقافة السلام بشتى الوسائل والميادين من الرياضة بكل أنواعها إلى باقي المناشط الأخرى من إقامة للمعارض الثقافية والفنية والتصويرية والاهتمام بالمكتبات العامة و دعمها و رعايتها، وكذلك الاهتمام بالمدينة من جميع النواحي لكي يجد الشباب مناشط وأندية رياضية تصقل مواهبهم وتنميها.