نقص الوقود بالجنوب، أزمة متكررة تتصاعد من جديد

نقص الوقود بالجنوب، أزمة متكررة تتصاعد من جديد

جبريل مهدي : انفراج قريب في أزمة الوقود.

معيوف سليمان :  منظومة الكود أمنية بالدرجة الأولى وليست تنظيمية.

أسباب الأزمة بالجنوب.. تقليل الإمداد من 4 مليون لتر إلى مليون ونصف

سبها/بيه خويطر.

 تفاقمت أزمة الوقود في عدة مناطق بالجنوب الليبي بعد انفراج لم يدم طويلا ، بعدما شكلت أزمات شهدتها المنطقة وعانى منها المواطنون لأكثر من 11 سنة ، على الرغم من تدفق الوقود من الشمال إلى الجنوب مازالت محطات الوقود تعج بسيارات المواطنين  مُشكّلة ازدحاما وتعطيلا لحركة السير.

رصدت “فسانيا”  عددا من شكاوى المواطنين بخصوص نقص الوقود واستمرار الأزمة رغم إغلاق السوق السوداء وتشكيل لجنة متابعة الوقود والغاز.

يقول المواطن مصباح فرج ، ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة الوقود والوقوف على مسبباتها.

وطالب فرج لجنة متابعة المحروقات التي تم تشكيلها بوضع خطة مدروسة لتنظيم حركة السير  وتجنب ازذحام المواطنين أمام محطات الوقود بالمدينة.

وأضاف المواطن شعبان الطاهر ، تعاني بلدية غات من النقص الحاد في الوقود منذ سنوات طويلة، حتى بعد تشكيل لجنة متابعة الوقود لا زال أهالي المدينة يعانون من صعوبة التنقل وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وأشار شعبان إلى أن كميات البنزين التي تتوفر للمحطات غير كافية وتعتبر قليلة جدا مقارنة بالكثافة السكانية.

أما المواطن مفتاح الترهوني ، طالب بإرجاع تفعيل المحطات التجارية مبررا  ذلك أن السوق السوداء كانت توفر لهم الكميات المطلوبة دون مزاحمة المحطات وضياع الوقت بانتظار دوره.

وتساءل محمد غليلي ، ماهي الأسباب الحقيقية لنقص الوقود في مناطق الجنوب؟  علما بأن المنطقة تشهد تحسنا أمنيا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعد فرض القوات المسلحة هيمنتها، وتمكنت  اللجنة المكلفة من إزالة المحطات التجارية والقضاء على السوق الموازي ومحاسبة المهربين ؟

ويقول مصعب القمودي ، تمكنت منظومة الرقم الألي الحد من تهريب الوقود بالإضافة إلى ضمان حصة المواطن من المحروقات .

ونوه  القمودي ،أن أوقات افتتاح المحطات غير مناسبة وغير كافية من ناحية الوقت ، مشيرا إلى أنه ضرورة تمديد الوقت على الأقل إلى 10 ساعات تجنبا لطوابير السيارات .

وقال المواطن يوسف زايد ، أنه مريض جلطة دماغية ويواجه صعوبة في مزاحمة الطوابير الطويلة  بسبب شلل يديه اليمنى.

وتابع زايد ،أنه تعرض لإرتفاع ضغط الدم لعدة مرات  أثناء انتظار دوره لتعبئة البنزين وخاصة في إرتفاع درجات الحرارة حيث تم نقله على أثرة للمستشفى .

وطالب اللجنة بتخصيص محطة خاصة أو وقت مخصص لذوي الإعاقة والأمراض المزمنة ليتمكنوا من تعبئة وقود سيارتهم دون جهد أو تعوضهم للخطر .

وأعرب المواطن عبدالله مفتاح ، أنه لايملك أي دخل من الدولة ويعمل سائق تاكسي بمركبته الآلية الخاصة داخل مناطق الجنوب ، وعند تفعيل الكود لم يعد بوسعه توسعة خدمته إلى مسافات طويلة حيث أدى نقص الوقود إلى عدم قدرته على استخراج قوت يومه وتوفير لقمة العيش لأسرته .

وزعم المواطن “ع م ”  أن الوقود متوفر كما كانت بالسابق ولكن يتم تهريبه عن طريق المسؤولين ورجال الأمن  وبيعها بمبالغ هائلة ، بعد ما تم اقناع المواطن البسيط بإغلاق الأسواق الموازية .

واستنكر التهميش المتعمد الذي يتعرض له الجنوب  حيث يتم تخصيص 5مليون ومافوق للمناطق الجهة الغربية التي بها كثافة سكانية قليلة مقارنة بمناطق الجنوب الغربي .

وقال المواطن ” م م “بات المواطن الجنوبي مهمش إلى أن يتم تقديم قربان للحكومة والمسؤولين فبعد حادثة بنت بية ، أصبح الوقود متوفر بكميات كبيرة لإسكات المواطنين فترة معينة ومن ثم عادت المياه لمجاريها .

وتضيف زينب عيسى ،  كل الأزمات بالجنوب مفتعلة الوقود متوفر والغاز متوفر ولكن الأيادي الخفية تحاول جاهدة تهميش الجزء الأهم في ليبيا .

وناشدت المواطنين ، أن يقفوا وقفة رجل واحد في المطالبة بحقوقهم ، لافتة أن فزان القلب النابض لليبيا لو وقف توقف الوطن .

وأوضح “جبريل مهدي ” مسؤول بلجنة متابعة الوقود والغاز برئاسة أمر كتيبة ” 101 ” النقيب “أحمد الشامخ والمتكونة من 25عضو ، أن اللجنة مسؤولة على توزيع صهاريج الوقود بشكل مباشر  على محطات الوقود بالمناطق الجنوبية  لتغطية إحتياجات المنطقة بالكميات المتوفرة .

واضاف جبريل ، عدد المحطات المتواجدة بالمدينة 36 محطة كان في السابق يتم تزويد 11محطة ، وبعد تفعيل منظومة الكود خصصت 9 محطات لتزويدها بالوقود بمدينة سبها .

وأشار إلى أن الكمية التي خصصت من مستودع مصراته النفطي ، للمنطقة الجنوبية من مدينة شويرف حتى القطرون وغات ” مليون ونصف ” لتر من الوقود ، مشيرا إلى أنه بالسابق يتم تخصيص 4مليون ونصف لتر للجنوب ، وغالبا مايتم تقليل الكميات ونقص الإمدادات على الجنوب إذ واجهت المناطق الأخرى أزمة ليتم سد احتياجاتها وخلق أزمة لفزان في ظل عدم توفر مخزون إحتياطي .

وأفاد أنه فور وصول الوقود يتم توزيعه إلى القطاعات العامة والشركات الخدمية وعدد من الجهات المدنية والعسكرية بالمدينة،ومن ثم يتم توزيع الحصص الباقية على المحطات المخصصة .

وأكد على أن ، اللجنة حريصة على إستقبال شكاوي المواطنين ومعالجة الأخطاء وتتبع المتجاوزين .

ونوه إلى أن من مهام اللجنة أخد مقاسات الخزانات ومتابعة العدادات السرية بالمحطة .

وطمأن جبريل مافة المواطنين أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتحسن الوضع العام في حل الأزمة بشكل ملحوظ .

وقال نائب رئيس اللجنة ” معيوف سليمان ” إن الوقت المحدد في افتتاح المحطات مربوطة بكمية الوقود ، حيث أن الكمية المخصصة لكل محطة لا يمكّنها من فتح أبوابها لأكثر من 5ساعات في اليوم . 

وتابع معيوف ، من المفترض أن تزود الكمية الموزعة 5000مركبة آلية .

واضاف ، تعتبر منظومة الكود  منظومة أمنية بالدرجة الأولى وليس تنظيمية وحسب ، حيث ساعدت في معرفة ومصادرة السيارات المسروقة .

وطالب سليمان ، المواطنين بالإلتزام بالأوقات المحددة لهم وعدم تجاوزهم للوائح المحددة ،

وفي تصريح سابق لمدير مستودع سبها “

“عامر العادلي” يعتبر المستودع مكان للتخزين  فقط ولا علاقة لنا بأي صهريج  يخرج من بوابة المستودع  من حيت تخصيص الكميات للمحطات .

ونفى ،  الشائعات المتداولة بخصوص تخصيص 60 صهريج في الأسبوع لمدينة مرزق، وأن التوزيع يأتي حسب إحتياجات كل بلدية .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :