أ. سالم أبوخزام
في ليبيا نحن نحتاج لوضع مفهوم لقضية الإرهاب ، بحيث نطبق ذلك المفهوم على ممارسي الإرهاب ، ونتفق جميعا على نعت العمليات الإرهابية وأصحابها . تحديد المفاهيم يبدو اليوم أكثر أهمية للتدقيق في هذه المسألة !!
إن ماقام به زوار الفجر في “ققم الشاطئ” بالسيارات ذات الدفع الرباعي معززة بعربات عسكرية أخرى فاقت الثلاثين سيارة مع قوة أفزعت الناس والنساء تحديدا وأيضا الأطفال !! بكل صراحة وبأمانة صحفية فإن ماحدث شيء يندى له الجبين ، القوة الغاشمة داهمت منزلا بلا أسوار آيل للسقوط للبحث عن (إرهابي وداعشي ) يغط في سبات نومه آمنا مطمئنا !!
ونحن نعلم أن الدواعش في العموم متحفزون في كل لحظة وتوقعاتهم عالية للخطر ، بالإضافة إلى استعدادهم لنسف من أسلم أو كفر بالحزام الناسف ، فالبندقية ليست من خيارات الدواعش وخصومهم يتوقعون ذلك !! في كل حال سيق الداعشي مقبوضا عليه مستسلما لأقداره العوجاء في فجر ذاك اليوم !!
عليّ أن أذكر بأنه من تعاسة خصومه أن يكون هذا الداعشي ، هو ذاته الذى انبرى لخوض معارك وطنية بامتياز في مدينة سرت رفقة زملائه في البنيان المرصوص وتحت وحدة المقاتلين وبرقم (3494) وإنني كغيري أعجب لداعشي كما سيق وقيل يقاتل الدواعش وبكفاءة عالية طالبا الشهادة أو النصر فقط ، في زمن استشهاد ثلة من زملائه فوق تراب سرت الغالي .
أيضا أعجب كغيري أن يساق اسم قبيلته للدلالة عليه دون سواه !! فتصبح المسرحية مفضوحة ولم تستطع الصمود أمام صحفي مثلي !! فالمقصود إقصاء عائلته وأسرته ولما لا قبيلته بالكامل في ماراثون السباق نحو التزلف والتقرب من القادة !! ولعلهم بذلك يقصون من هم أشد بأسا وبكذبة كبرى ، تلازمها هالة إعلامية كبيرة موجهة للداخل والخارج .
وكأنما المقبوض عليه (بن لادن ) رأس الإرهاب والفتن !! كيف يستقيم الأمر لشخص متوسط التعليم بحسب شهاداته الموثوقة أن يجري حسابات دقيقة لعمليات مختبرية كيميائية ؟؟ يكفي أراجيف وأكاذيب فالحقائق ستنتصر على الأكاذيب وإن طال الزمن !! هذا الشاب الذي جمع عددا من نقالات نساء قريته لإصلاح أعطابها عليه أن يدافع ويواجه المحققين وربما بشارع الزيت !! الحق أقول إنه مسلح وبصواريخ قديمة متهالكة بفعل الزمن ولوازم إطلاقها ، وقد اعتقد أن ليبيا بأسرها انتشر فيها السلاح وملايين القطع منه اليوم في كل مكان ! وهو حالة وغير استثناء .
بكل أمانة ومن منبر صحفي فقط أحمل المسؤولية لمنفذي الاختطاف وقادتهم !! علي أن اكون واضحا في إدانة الإرهاب وأدواته بلا تردد إطلاقا ، وهذا ينبع من قناعات شخصية تذهب نحو السلام والأمن. .من المهم الانحياز نحو مدنية الدولة ومؤوسساتها وقانونها العادل وبناء دستور لها يحمي الجميع . يحمي الجميع خاصة من البزات العسكرية التي تركن إلى قبائل بعينها وجهات مخصصة سئمت الناس منها ، ولعلنا سنذهب نحو الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل نحو حوار آخر بالأصوات لمعاقبة أدوات التخلف !!