بقلم :: خالد علي حمودة
وكما كل عام ننظر وننتظر لحلول العام الجديد بكل تفاؤل ، لعل القدر يحدث شي ما يسر اهل كل قري ومدن فزان ،وهذا الانتظار أري انه أصبح نمط اعتاده الناس هنا ، ليس لشي غير أنهم يمنون أنفسهم استجابة القدر لتتغير أحوالهم وظروفهم ، ومن هنا يمكننا تحسس حالة الإحباط التي يشعر بها أهل الجنوب ، اتجاه كل المؤسسات والدوائر الحكومية والتي من المفترض السعي لخدمتهم بمختلف السبل ، لكن تراكم جبل الإهمال والتقصير وربما الحرمان أو اللامبالاة اتجاه الجنوب ، جعل النظر إلي مشاريع موعودة ينتظر ظهورها للعلن ، مجرد حلم بعيد المنال ، نهيك عن مطالب عاجله تمس البقاء علي قيد الحياة لا أكثر ، مثل الدواء والامصال والغداء والماء والكهرباء ، إننا فى فزان نعيش علي هامش الحياة التي يحياها التعساء ، ولقد سئمنا من التغني بأن الجنوب يستحق وله الحق ، بينما ننظر الي الحقوق تهضم وتقطم وتدهب هنا وهناك ، فلا حصاد لفزان لأنها لازالت حتي اليوم ، تغمس خبزها البائت خارج الإناء ، إنه النداء يا أهل فزان ، أن كنتم توريدون حصاد ازرعو هامات وقامات نظيفة وقديرة ، لها المقدرة علي مقارعة مطامع الكبار ، الذين يروا فيكم صغار لا تستحقون إدارة شؤونكم بأنفسكم ، لذلك التفتو عنكم وان علا صراخكم يقولون لكم انتظروا العام القادم .!