كتبت / سليمة بن نزهه
يبدو الاسم كبير على حلم راود الليبيين منذ عشر سنوات ، فهل تتمكن حكومة الاستقرار الوطني التي جاء بها مجلس النواب من التواجد على ارض العاصمة طرابلس دون حرب جديدة ، أم أن شبح الاقتتال والانقسام الذي عناه الليبيون خلال العام 2014 يلوح في الأفق وبذلك يصبح الحلم مجرد أمنيات صعبة المنال .
ولو أنه لا مستحيلات في الحالة الليبية التي استعصى حلها على جميع الأطراف المحلية والدولية والتي تثبت في كل مرة أن القراءات السياسية لها قاصرة وأن المصالح والمكاسب السياسية هي التي تحكمها إلا أن اقفال الأجواء الليبية في مطار طرابلس الدولي وترك عشرات المرضى مرميين في العراء والصقيع في تعبير عن رفض حكومة الوحدة وجود حكومة أخرى بديلة لها يربك المشهد .
وينشر فرضية الرعب القادم لو تمسكت كل حكومة ببقاءها في السلطة وعدم تنازلها عن ما تعتبره حق مشروع ، هذا الحق الذي تفرضه مصلحتها ولا علاقة للوطن به ولن تجدي كل هذه الأصوات التي لا تمثل ظاهرة صحية والتي ينادي كل صوت منه بما يدعمه من حكمومة ، هذه الأصوات التي كانت خلال سنوات الاقتتال كروت تحرق لصالح السلطة لا غير .
إذ لم نسمعها تنادي بالوحدة إلا في حالات فردية خجولة ، الليبين يترقبون وكل طرف ” مصبي على حوضه بعصا ” ولن يكون هناك طرف راجح الا الذي يرجحه الكبير ويفتح امامه أبواب الخزنة الليبية .
حكومة استقرار وطني بأسماء لها وزنها على ساحة السياسة الليبية تعد مجرد مشروع سياسي وليد قد يجهض في أي لحظة أن لم يتمكن من الدخول للعاصمة وأن عجز عن الجلوس مع الكل بلا استثناء بدل واحتواهم ، وستكون عرجاء وعقيمة أن لم تصل بليبيا إلى الاستحقاق الانتخابي .