أقيمت بمركز وهبي البوري الثقافي حلقة نقاش في أعمال الشاعر محمد الشلطامي حيث ابتدأ الكاتب رجب الشلطامي بالحديث ايجازا عن أخيه ، ثم تحدث الكاتب محمد المسلاتي عن أن الشلطامي يكرس النسق السردي في نصوصه الشعرية فهو يتكيء على عناصر القصة بحيث هناك تتابع في الأحداث فتصبح قصة في قالب شعري برؤية فنية و ليس بتداخل جنس ضد جنس مع طرح عدة أمثلة من قصائده بالخصوص ، ثم تحدث عن الشاعر و علاقته به فقال إن الشاعر كان ضمن شعراء الحداثة البارزين في الوطن العربي مع البياتي و صلاح عبد الصبور و محمد عبد المعطي حجازي و نوه المسلاتي بأن الكاتب زياد علي لف الفضل الكبير في نشر قصائد الشلطامي حيث كان شاعرنا خجولا فكان زياد علي يصر على نشرها و تعريفه في الساحة اﻷدبية و هذا ما أكده أخوه رجب ، ثم تساءل اﻷستاذ رمضان الفارسي هل النضال و معاناته ينمو على حساب الشاعرية داخل النص ، فقال المسلاتي أن الشلطامي استطاع توظيف الخاص على العام و هذه ميزة اﻷديب فالمعاناة في نصوصه لم تنعكس بشكل تقرير و هو لم يكن يعلن عن نفسه أنه مناضلا و لكن القصيدة هي التي تتحدث ، ثم تجولت الشاعرة وجدان عياش في نص ” وطني يا رجعة الموال في ليل القرى ” فقالت أن هذه الصورة الشاعرية ملىء بالحنين و الشغف و الشاعر عاش المعاناة بكل فصولها رافضا الظلم على أبناء شعبه فبر عما يتم في قلوب المغبونين بصورة شوق خلابة ، ثم ناقشت الكاتبة رحاب شنيب نص “نص مسرحي من طرف واحد ” حيث ولجأ هذا النص من عتبة عنوانه فتساءلت لماذا نصا مسرحيا لا شعريا و أجابت ﻷن في المسرح يستخدم اﻹنسان كل حواسه ، الصوت و الحركة و الانفعالات و يتوجب أن يكون أداء أمام جمهور أي ملقي و متلقي، مؤدي و متأثر لكن هذا النص من طرف واحد أي أنه لا يوجد جمهور واحد كأننا بالشاعر كان يصرخ عاليا و لا يسمعه أحد حيث نلاحظ الاغتراب في نصه بصورة واضحة ، ثم تحدث د . صالح السنوسي عن بعض المحطات في حياة الشلطامي ثم قال أنه أثناء وجوده في باريس تعاون مع الشاعر محمد خير الدين في إعداد حلقة عن الشلطامي ببرنامج أصوات الظل و كانت عن ديوانه تذاكر في الجحيم و ذكر أيضا أنه في تعاون مع د . جورج الرأي و الكاتبة أحلام مستغانمي في مجلة ثقافية ، أصرت أحلام على إجراء حوار مع الشلطامي و لكنه رفض و قال السنوسي أن الشلطامي لا يحب أضواء ليس ﻷنه خجلا بل ﻷنه حذرا و هذا ما لا أتفق معه ، ثم ألقى اﻷستاذ عادل غنيم قصيدة ” ابتسم ” و قال أنه ألقاها في تأبين الكاتب مصطفى الفاخري حيث ذكر اﻹعلامي مفاجأة للجمهور و كانت حضور محمد الشلطامي ، ثم توالت الحكايات و النقاشات عن الشلطامي حيث قال أخوه رجب أن الشلطامي كتب العديد من القصائد الشعبية و أكثر من غنى له الفنان فتحي الصور و منها قصيدة ” داديت من ظلم الزمان و كيده .. مداداة مرزي فصحته غلبان ” و آخر النقاش ذكر أن للشلطامي قصائد لم تنشر بعد .