حياة كرتنا تحتضر في شاحنة

حياة كرتنا تحتضر في شاحنة

منى شها  

لكل شيء في هذه الحياة أساس يبنى عليه ما بعده، ولهذا دائما نعتني بالأساسات لتكون قوية وصحيحة ومتينة ، وفي المدارس أولى مراحلنا الدراسية نسميها بالمراحل الأساسية وإن غفلنا عن هذه المرحلة ضاع مابعده هباءً، ونقول دائما العلم في الصغر كالنقش على الحجر. في كرة القدم هناك مرحلة أساس كمراحل التعليم، ولها مدارس خاصة تدرس القواعد وتغرس من خلاله حب الرياضة والتنافس، يؤهل فيه الطفل الرياضي على كافة الأصعده للمراحل المتقدمة. ولكن أي حب وأي روح تنافس نتحدث عنها في ليبيا ! أطفالنا، رياضيونا الصغار يتنقلون في هذا البرد على ظهر شاحنة متكدسين بهذه الطريقة فقط لأنهم أحبوا اللعبة و أرادوا المشاركة في دوري المنطقة الجنوبية لفئة الناشئين.

ناشئو فريق الطموح الذين أثبتوا حبهم لكرة القدم لابد أنهم مولوعون بالدوريات الأوروبية، لك أن تتخيل أنهم يسمعون عن مدرسة لامسيا و لا فابريكا ويشاهدون مدى اهتمامهم، وبعيدا عن غرب العالم في غرب ليبيا وشرقها نرى مدى اهتمام الاتحاد الليبي لكرة القدم بالملاعب هناك و الفئات السنية لهم بعض النصيب مقارنة بالجنوب الذي لا ملاعب بها ولا وسائل نقل ولا أية وسائل تساهم في استمرار ممارسة الرياضة.

لعلنا نلفت نظركم أيها المسؤولون هناك في أعلى هرم الاتحاد الليبي لكرة القدم والذين سنحاول أن نعذرهم لربما طول الهرم لايسمح لهم برؤية الجنوب رياضياً. أتمنى أن تجدوا الإجابات عن تساؤلاتكم ياعشاق الكرة عن سوء نتائج منتخباتنا الرياضية في المحافل القارية وخيباتنا المتكررة، فبلد هكذا تهتم بناشيئها وأساسها لا يمكن أن يحقق شيئا ليس الآن وليس غدا فما لا أساس له لا قمة له.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :