كتب :: محمد حمادي
ما إن يجبرك شيء ما على الكتابة عنه فلابد أنه جدير بذلك , بالنسبة لي قد أصبتُ بالخيبات حتى أمسيت أستحضر قصة الراعي الكاذب الذي يستنجد الآخرين لينقذ أغنامه من خطر ذئب من بنات أفكاره فخاب ظنّ داعميه حتى إذا أتاه الذئب حقا لم يستجب له أحدٌ، و أضحى يعض أصابع الندم و الحسرة كذلك هي المبادرات الضبابية التي خرجت في فزان منذ الثلاثة أعوام و نيّف ! . أضحت إنذارا كاذبا عن صحوة البشر وكسرا لروتين السلبية و اللامبالاة و لكن للأسف ( كأنك يا يوزيد ما غزيت ) فزان تحتاج من يغضب من أجلها بكل تأكيد و الأوْلى بذلك هم أبناؤها لذلك فالخروج للفت النظر إزاء الوضع المعيشي المزري الذي يعيشه أهل فزان هو أمر شرعنته الحاجة و الضرورة الناتجة عن تجاهل صنّاع القرار لهذه البقعة من ليبيا إن كانوا يعدّونها كذلك !
المحاذير : – انتخابات و تسوية حسابات سياسية قادمة ( فهل يلمع نجوم بعينهم من متصدري مشهد غضب فزان ليتربعوا على كراسي المحاصصة؟ ) فانتبهوا !
- حق يراد به باطل فتصل الإصلاحات لغير المصلحين من السماسرة و عبّاد المال ( وقود يصل للمهربين – سيولة تصل للمختلسين – مشاريع تنمية تصل حبرا على ورق ) .
التحديات : – هل يلتف الجميع حول جملة الأهداف التي يسعى هذا الغضب لتحقيقها و تذوب هنا الفجوات الاجتماعية و المناطقية و العرقية؟! – هل يختلف هذا الأخير عن سابقيه و يتميز بالنفَس الطويل والاستمرارية و الدبلوماسية للوصول إلى أهداف مشروعة تخدم الجمـــــيـــــع؟ ! و إن غَدًا لناظره لقريب.